كابول:قتل ستة أشخاص اليوم الأربعاء في انفجار ضخم وقع في حانوت صغير يبيع أسلحة وذخيرة في وسط كابول، على ما أعلنت الشرطة المحلية بدون أن تستبعد فرضية الدافع الإجرامي.

وقد أدى الانفجار الذي سمع بشكل واضح في سائر إرجاء المدينة إلى تحطيم زجاج نوافذ المنازل حتى مسافة كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات حول موقع الانفجار.

كما أدى إلى تدمير كلي لعدد من متاجر السوق الذي يفصله عن القصر الرئاسي نهر كابول. وشوهدت حفرة بعمق ثلاثة أمتار في المكان.

وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبد الرحمن رحيمي أن ستة أشخاص قتلوا فيما أصيب تسعة آخرون بجروح اثر هذا الانفجار الناتج على الأرجح عن البارود، لكنه لم يستبعد أن يكون الانفجار متعمدا.

وأعلنت وزارة الداخلية أن الوقت ما زال مبكرا لمعرفة أسباب الانفجار الذي وقع غداة ثلاثة هجمات انتحارية أسفرت عن سقوط أربعة قتلى في جنوب البلاد. وكان مسؤول كبير في أجهزة الأمن أكد في وقت سابق أن قنبلة تسببت بالانفجار.

وقال كولونيل في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته quot;يبدو أن كمية من البارود والديناميت كانت مخزنةquot; في المتجر عندما حصل الانفجار.

وروى شهود عيان أن تاجر بنادق الصيد والديناميت أوقف في الماضي لبيعه متفجرات لقاصرين غير شرعيين.
وامتنع المتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي نيكولاس لانت التعليق على quot;أسباب وتداعياتquot; هذا الانفجار طالما أن quot;التحقيق جارquot;.
وقال خلال مؤتمر صحافي quot;نود التعبير عن تضامننا مع كل عائلات المدنيين الأبرياء أو الشرطيين الذين قتلوا أو جرحوا في هذا الانفجارquot;.

وذكرت الشرطة أن ايا من عناصر قوات الأمن لم يصب بجروح. وفي هذا السياق حذر لانت من quot;تزايد الاعتداءات الانتحارية في الأشهر المقبلةquot;.

وحصل الانفجار غداة موجة من العمليات الانتحارية أوقعت أربعة قتلى في جنوب البلاد.

وقد وقع حوالي ثلاثين هجوما انتحاريا منذ بداية هذا العام معظمها في جنوب البلاد حيث تتكثف أنشطة الطالبان.
وشهدت العاصمة الأفغانية العام الماضي سلسلة من الانفجارات الدامية والعمليات الانتحارية، لكن لم يسجل أي انفجار بدافع إجرامي منذ بداية العام.

وتبنت معظم الهجمات الانتحارية حركة طالبان التي طردت أواخر العام 2001 من السلطة بعد أن حكمت خمس سنوات.