واشنطن: لا نسعى لمواجهة مع ايران
دبي، القدس: قال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي في تصريحات صحافية نشرت الجمعة ان ايران اقترحت على جيرانها من دول الخليج العربية النفطية حلفا دفاعيا. وقال متكي في مقابلة مع صحيفة quot;الشرق الاوسطquot; انه بحث هذا المشروع مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل خلال لقاء جمعهما في الرياض على هامش اجتماعات القمة العربية التي اختتمت الخميس والتي دعي للمشاركة فيها الوزير الايراني.
وقال متكي quot;التقيت امس بالامير سعود الفيصل وتناولت مباحثاتنا موضوعات عدة منها موضوع التعاون الامني والحلف الدفاعي الايراني العربي، بين طهران ودول منطقة الخليج الفارسيquot;. واضاف quot;نحن نرتبط ببعض هذه الدول من خلال معاهدة التعاون الامني بشكل ثنائي. والان نريد ان نضفي عليه طابعا جماعياquot;، من دون ان يعطي ايضاحات حول رد فعل الوزير السعودي على مقترحاته.
وفي مقابلة اخرى مع صحيفة quot;الحياةquot; نشرت الجمعة قال متكي ان quot;الفكرة تقوم على ان يبدأ الحلف بين ايران ودول الخليج، على ان يمتد في مرحلة لاحقة ليشمل الدول العربية الاخرىquot;. ويأتي الاعلان عن هذا الاقتراح في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في المنطقة على خلفية الازمة الناشئة عن الملف النووي الايراني المثير للجدل، والذي فاقمه توقيف ايران في 23 آذار/مارس خمسة عشر بحارا بريطانيا في مياه الخليج.
وكانقال مسؤول أميركي كبير ان حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا تهدف إلى إثارة مواجهة مع ايران وان واشنطن ما زالت مُلتزمة بالجهود الدبلوماسية النشطة التي تظهر نجاحا.وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات الى الخليج لكن وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز أبلغ لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وسط حساسية مفرطة في أسواق النفط للتوتر المتصاعد مع طهران ان quot;وجودهما هناك لا يهدف إلى إثارة أي نوع من الصراع مع ايران.quot;
وفي سياق آخر تضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران لكي توافق على تركيب كاميرات في موقعها النووي المقام تحت الارض في نطنز خلال ايام وتبحث دول غربية ما اذا كانت ستسعى إلى عقد اجتماع أزمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا رفضت طهران الطلب.
وقرر مجلس الامن الدولي توسيع العقوبات ضد ايران في الاسبوع الماضي بعد ان تحدت مهلة ثانية لكي توقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انه فقط لتوليد الكهرباء لكن القوى العالمية تخشى ان يكون برنامجا سريا لصنع قنابل نووية.
صاروخ حيتس
من جهة ثانية قال مسؤول اسرائيلي في مقابلة مع صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الجمعة ان نظام صاروخ quot;حيتسquot; يحمي اسرائيل من صواريخ باليستية ايرانية او سورية قد تطلق باتجاهها. وقال ارييه هرتسوغ رئيس دائرة في وزارة الدفاع الاسرائيلية تشرف على صنع صاروخ حيتس quot;ان نظام صاروخ حيتس (السهم) المضاد للصواريخ المستخدم حاليا، قادر من دون شك على مواجهة التهديدات العملانية في الشرق الاوسط ولا سيما تلك التي تأتي من ايران وسورياquot;.
واضاف quot;ان الايرانيين يزيدون باستمرار مدى صواريخهم (...) يشترون التكنولوجيا واحيانا انظمة كاملة من كوريا الشمالية ودول اخرىquot;. ورأى ان صاروخ quot;حيتسquot; لا يسعه ربما اعتراض بعض انظمة الصواريخ التي تملكها ايران، لكن quot;تلك الموضوعة في الخدمة حالياquot; يمكن تدميرها كلها بوساطة النظام الدفاعي الاسرائيلي.
وهذا النظام، وهو شبكة متكاملة من الصواريخ المضادة للصواريخ واسمها quot;حوماquot;، (سور) انشئ في 1991. وكان الهدف منه اولا حماية اسرائيل من صواريخ سكود العراقية وباتت مهمته الرئيسة ضمان حماية من صواريخ ايران وسوريا. الا ان نظام quot;حوماquot; لم يمنع حزب الله اللبناني من اطلاق اكثر من اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل اثناء الحرب الاخيرة بينهما التي استمرت من 12 تموز/يوليو الى 14 اب/اغسطس 2006.
وعمد سلاح الجو الاسرائيلي بنجاح الاثنين الى التجربة السادسة عشرة لصاروخ quot;حيتسquot;. واثناء تجارب ناجحة سابقة، تمكن quot;حيتسquot; من اعتراض صواريخ شبيهة بصاروخ quot;شهاب-3quot; ارض-ارض الايراني القادر على بلوغ اسرائيل وذلك في فترات الليل والنهار وفي كل الظروف المناخية. واطلق مشروع quot;حيتسquot; في 1998 بمبادرة من الولايات المتحدة التي شاركت مع اسرائيل في تمويل تطويره منذ 1991.
التعليقات