لندن: قررت وزارة الدفاع البريطانية منع العاملين بها من بيع قصصهم لوسائل الاعلام حتى تتم مراجعة القواعد المنظمة لهذا الامر، وذلك عقب الجدل الذي اثاره قرار السماح للبحارة البريطانيين الذين احتجزتهم ايران ببيع قصصهم.

واوضح الادميرال البحري بالنيابة ادريان جونز ان هناك مراجعة لمثل هذه القواعد عبر الجيش البريطاني كله، نظرا لان الاجراءات القائمة قد quot;تقادمتquot; على حد تعبيره.
واضاف جونز ان مثل هذه القواعد quot;ينبغي ان تكون مناسبة للبيئة الاعلامية التي نعيش فيها اليومquot;.

ودافع جونز عن قرار السماح للبحارة الذين احتجزتهم ايران ببيع قصصهم قائلا quot;انه من الهام للغاية السماح لهم بادلاء قصصهم بلغتهم الخاصة الى وسائل الاعلامquot;.

ويأتي هذا في الوقت الذي قامت فيه جندية البحرية البريطانية فاي تيرني، وهي المرأة الوحيدة التي كانت محتجزة مع البحارة الخمسة عشر في ايران، ببيع قصتها الى قناة التلفزيون البريطانية quot;أي تي فيquot;، والى صحيفة quot;الصنquot; الشعبية. وحصلت تيرني مقابل ذلك على مبلغ كبير، لم يكشف عنه بدقة، لكنه من ستة ارقام، أي مائة ألف جنيه استرليني على الاقل.

وكانت مجموعة من اسر الجنود البريطانيين العاملين بالعراق انتقدت قرار وزارة الدفاع البريطانية السماح للبحارة الذين احتجزتهم ايران بيع قصصهم لوسائل الاعلام.

وقالت ام جندية بريطانية قتلت في العراق، وهي اليانور دلاجوزي التي لم تتجاوز حين موتها 19 عاما، ان ابنتها لم تكن تريد أي مكاسب مادية لنفسها مقابل خدمتها في العراق.

كما عبر اللورد هيزلتين عضو حزب المحافظين ووزير الدفاع البريطاني السابق عن رفضه لهذا القرار، وطالب باجراء تحقيق حول اصداره.