مسفرغرم الله الغامدي من الرياض: قال وزير الخارجية السعوديالأمير سعود الفيصل إنه أكد على الإيرانيين ضرورة إستقرار منطقة الخليج . وأضاف: quot;لقد قلنا لهم (في إشارة إلى الإيرانيين) إذا أردتم أن تكونوا قوة إقليمية فعليكم الإهتمام بإستقرار المنطقة وعدم إقتصار التفكير على أنفسكمquot;. وأكد في هذا الصدد أنه ناشد طهران بعدم التدخل في الأزمة اللبنانية بل المساعدةعلى حلها، إلا أنه لم يحصل على جواب منها حتى هذه اللحظة.

وقال الفيصلفيمقابلة نشرتها صحيفة quot;لا ستامباquot; اليومية التي تصدر من مدينة تورينو الإيطالية إن على عاتق سوريا مساعدة لبنان،البلد ذو الخصوصية في المنطقة، لتعيشمختلف الطوائف الدينية بنجاح في داخله. وأشار إلى أن هذه الخصوصية اللبنانية قادت إسرائيل إلى شن الحرب ضده مرارًا كونالدولة العبرية ترفض مبدأ الدولة ذات التعددية الدينية.

وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية السعوديثمن الدور المهم الذي تلعبه إيطاليافي قوات حفظ السلام الدولية المعززةquot;يونيفيلquot; جنوبي لبنان، مؤكدًا أنه لولا موقف روما الثابت لما تم نشر القوات هناك.

وفي الشأن الفلسطيني، قال وزير الخارجية السعوديإن الفلسطينيين بالرغم من أنهم على ما أعتقد الأكثر تعلمًا في العالم العربي، لكنهم يعيشون تحت خط الفقر، مستنكرًا تعرضهم للإذلال والإعتداءات واستغلال إسرائيل لمواردهم. وأضاف الفيصلإن هذا كله لمعاقبة حركة حماس على فوزها في إنتخابات فرضت على الفلسطينيين.

يذكر أن الفيصل دعا في حوار آخر أجرته معه صيحفة quot;لا ريببلكاquot; الإيطالية أمس ونقلته صيحفة الحياة في عددها الصادر اليوم، دعا الزعامات العربية والأوروبية إلى quot;اليقظةquot; إزاء احتمالات إشتعال الوضع مجددًا في المنطقة، محذّرًا من انهيار الوضع في لبنان. وقال إن الوضع في لبنان حرج للغاية، ونبه إلى إحتمال تحوّل لبنان إلى بلد بحكومتين. وأعرب عن إعتقاده بأن الرئيس اللبناني (اميل لحود) سيشكل بعد أربعة أو خمسة شهور، أي قبل إنتهاء ولايته بوقت قصير، حكومة أخرى ما يجعل من لبنان بلدًا بحكومتين ومن دون رئيس للجمهورية، ما سيعني الفوضى الكاملة، وقال إن هذا الوضع فرض على قوة (يونيفيل) الدولية تمتين الحزام العازل بين إسرائيل ولبنان. وتنتهي ولاية لحود في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، قال الفيصل إن ما نرغب في رؤيته كمؤشر إلى هذه الجدية التوقّف عن بناء الجدار (الفاصل بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية) ونهاية الحصار الإقتصادي المفروض على الفلسطينيين. كل هذه الأمور مؤشرات مهمة إلى تبرير الثقة من جانبنا وإذا سارت إسرائيل في هذا النهج سنُرسل وفدًا رسميًا ممثلاً للعالم العربي لعرض خطة السلام. عند ذاك فقط يمكن توسيع إطار المشاركة العربية في تلك اللجنة.