الفصائل الفلسطينية تهدد بالرد على عمليات الإغتيال
سمية درويش من غزة:
دعا إسماعيل رضوان المتحدث باسم حركة حماس المنظمات الفلسطينية إلى أخذ كافة الإستعدادات لمواجهة إسرائيل، وعدم الركون الأخير، مطالبًا في الوقت ذاته، المنظمات الفلسطينية، باليقظة لمواجهة الإعتداءات الإسرائيلية.
وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد إعطاء ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، جيشه الضوء الأخضر لإخراج الخطة العسكرية من الإدراج، وتنفيذ العملية المخططة منذ فترة ضد قطاع غزة، ردًا على الهجمات الصاروخية المتواصلة.
وقام الوفد الأمني المصري في قطاع غزة، بدور مهم من أجل وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، غير أن الضربة الموجعة التي تلقتها كتائب القسام بمقتل عناصرها، دفعتها إلى التعهد بالرد على الجريمة، ودعوة عناصرهاإلى تنفيذ عمليات ضد الدولة العبرية.
وقال رضوان اليوم، إن لا قيمة لتهدئة لا تحفظ دماء أبناء الشعب الفلسطيني وأرواحهم، واصفًا التصعيد الإسرائيلي بالخطر والإرهابي، وأن التصدي للإحتلال حق للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه.
وتوقعت حركة الجهاد الإسلامي، أن تؤثر هذه الجريمة الإسرائيلية في الموقف العام، لا سيما أن العناصر التي قتلتها قوات الاحتلال من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وكانت كتائب القسام، قد أعلنت من جانبها قبل يومين إنتهاء التهدئة مع الإحتلال الإسرائيلي، وقامت بإطلاق نحو 100 قذيفة محلية الصنع تجاه أهداف إسرائيلية محاذية لقطاع غزة، وذلك في إطار ردها على جرائم الإحتلال الإسرائيلي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية ردًا على مقتل النشطاء، إن حكومة الإحتلال الإسرائيلي ماضية في سياسة القتل والإغتيالات، وتضرب بعرض الحائط إلتزام الجانب الفلسطيني بالتهدئة والدعوة إلى تثبيتها، وتوسيعها لتشمل الضفة الغربية، مقابل وقف جيش الإحتلال سياسة التصفيات والإغتيالات.
وحملت السلطة الوطنية في بيان لها، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي ردود فعل على هذه الجريمة، متهمة إسرائيل بأنها ومن خلال هذه السياسة القائمة على القتل والإغتيالات تهدف إلى استدعاء ردود فعل عنيفة تبرر إستمرار سياسة سفك الدماء.
من جهتها جددت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، تأكيدها على انتهاء التهدئة مع إسرائيل، متهمة الحكومة الإسرائيلية بالقضاء على التهدئة بمواصلة عمليات القتل والتدمير لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأعلنت كتائب الأقصى، مسؤوليتها في قصف المستوطنات الواقعة بمنطقة سديروت بـثلاثةصواريخ من نوع quot;ياسرquot; صباح اليوم، مؤكدة على استمرار quot;المقاومةquot; ردًا على الإعتداءات الإسرائيلية. كما أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين، مسؤوليتهما المشتركة في قصف مستعمرة سديروت بصاروخين ردًا على الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وتوصلت المنظمات الفلسطينية وإسرائيل في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي إلى هدنة ووقف إطلاق النار، غير أن تلك التهدئة لم تدم طويلاً مع استمرار مسلسل الإغتيالات الإسرائيلية وحملات المطاردة لنشطاء الإنتفاضة في الضفة الغربية.