بهية مارديني من دمشق: بحث وليد المعلم وزير الخارجية السوري ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في دمشق بعد ظهر اليوم الأوضاع في لبنان، واعتبر محللون سياسيون سوريون ان لقاء المعلم- مشعلquot; للتنسيق وربط المواقف في ما يتعلق بمصير السلاح الفلسطيني في لبنان وعزل حركة فتح الاسلام في اطار الاسلام الاصولي الرجعي ، وليس السلاح المقاومquot;.
وأكد لإيلاف المحلل السياسي تفيد ابو الخير quot;ان سوريا تريد ايصال رسالة الى الفصائل الفلسطينية مفادها ألا تتورط في اشعال حريق يؤدي الى اخراج الوجود الفلسطيني من لبنان quot;، وتوقع ابو الخير ان يكون هناك مشروع صفقة بحيث يكون احد بنودها اخراج السلاح الفلسطيني من لبنان مقابل الحفاظ على سلاح حزب الله وذلك ضمن الحلول السياسية لتسوية الملف اللبناني باكمله.
فيما أعلن بيان رسمي ان المعلم تبادل مع مشعل وجهات النظر ازاء مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بالإضافة الى التطورات الأخيرة في شمال لبنان.
وشدد المعلم ، بحسب المصادر الرسمية، على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الداخلي الفلسطيني وأهمية تطبيق اتفاق مكة والحاجة الى تثبيت وقف اطلاق النار بين حركتي فتح وحماس انطلاقا من مبدأ تحريم الاقتتال الفلسطيني وبما يضمن التصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونفت سوريا أمس على لسان المعلم الاتهامات التي أطلقها سياسيون لبنانيون بأن سوريا تقف وراء تأزم الاوضاع في لبنان ،و قال quot; قواتنا تلاحقهم حتى من خلال الانتربول quot;، وأضاف quot; هذا تنظيم مرفوض لا يخدم قضية الشعب الفلسطيني ولا يستهدف تحرير فلسطينquot;.
كما رفض الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الاتهامات بوقوف سورية وراء حركة فتح الاسلام أو تقديم الدعم او أي نوع من أنواع العون لها ، وقال إنها quot;مجموعة ارهابية تعرض بعض أفرادها للسجن في سورية قبل سنواتquot; وقال الجعفري إن quot;ما يحدث شمال لبنان هو تطور مؤسف ..quot;، واكد quot;أن اغلب قيادات جماعة فتح الاسلام اعتقلت في سورية منذ سنوات وقضت بين ثلاث وأربع سنوات في السجن وبعد انتهاء مدد احكامهم تم اطلاق سراحهم لكنهم عادوا لبعض الممارسات الارهابية من خلال تدريب عناصر جديدة تنتمي إلى القاعدة غير انهم هربوا من العدالة السورية واذا عادوا للبلاد فسنعتقلهمquot;.
وكانت حصيلة اليوم الثالث للاشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر حركة فتح الاسلام أكثر من مئة قتيل وجريح واعلنت الحركة مسؤوليتها عن تفجيري فردان والأشرفية اللذين وقعا أمس وأول من أمس كما هددت باحراق بيروت كلها .