علي مطر من اسلام اباد:
بعد ان عمدت الحكومة الباكستانية الى اتخاذ اجراءات صارمة ضد المعارضة والمناوئين لها واقدمت على ايقاف بث القنوات التلفزيونية الخاصة لمنع تغطية جولات قاضي القضاة المعزول في انحاء المدن الباكستانية لالقاء كلمات جماهيرية ضد الحكومة، فان الرسائل القصيرة قد اصبحت الوسيلة المستخدمة للقيام بالانشطة المضادة للحكومة والتي اخذت تنهال من مصادر مجهولة الهوية على الصناديق البريدية بالهواتف الجوالة بانحاء باكستان. ولا يزال اولئك الذين ينشرون الرسائل القصيرة مجهولو الهوية ورسائلهم مستمرة في التداول.
احدى هذه الرسائل بدت وكانها على لسان الرئيس مشرف وانه هو من ارسلها حيث تقول مخاطبة الشعب الباكستاني quot;أنا الذي طردت بحذائي رئيس وزراء البلاد المنتخب .. وقمت بتعيين نفسي رئيسا للبلاد .. وجعلت بطل البرنامج النووي يعتذر عن الخدمات التي قدمها لبلاده.. وانا الذي بعت مجمعات مصانع الصلب والحديد الباكستانية بسعر العاب الاطفال البلاستيكية .. وانا الذي خطفت 250 باكستانيا وغيبتهم وراء الشمس.. وانا الذي جعلت قاضي القضاة يتسول باحثا عن العدالة لنفسه ولا يجدها.. وانا الذي ساقوم بنقل مقر القيادة العامة للقوات الباكستانية من مدينة راولبندي المجاورة الى العاصمة اسلام اباد بكلفة محدودة هي مجرد 1000 بليون روبية باكستانية... لذا عليكم انتخاب حزب الرابطة الاسلامية الباكستاني الحاكم الموالي لي والذي يخدمني اعضاؤه وان لم تفعلوا فاني سامطركم بوابل من ثمرات الاعتدال المستنير كتلك التي قمت بها في السابق وسوف استمر في مسلسل مدرسة جامعة حفصة الدينية والمسجد الاحمر .. المخلص لكم على الدوام: مشرفquot;.
رسالة قصيرة اخرى حملت تساؤلا :- quot;اذا غرق قارب يحمل فوقه مشرف وشوكت عزيز والطاف حسين، فمن سينجو؟quot; وياتي الجواب بعد النزول بالمؤشر الى اسفل quot;باكستانquot;. ورسالة اخرى تقول:- quot; تخيل نفسك تعيش في بلد لا يستطيع فيها قاضي القضاة ان يحصل على العدالة لنفسه وقائد للجيش لا يستطيع ان يأمن على حياته فكيف ستعيش انت!quot;.
التعليقات