لندن: خصصت صحيفة الاندبندنت صفحتها الأولى لكتاب مفتوح وجّهه جوزيف كور وهو رجل أعمال صاحب شركة بريطانية للثياب الداخلية ناجحة جدا، يرفض لقبا شرفيا تمنحه إياه الحكومة البريطانية وذلك بسبب اعتراضه على سياساتها في العراق وأفغانستان وعلى تحالفها مع جورج بوش. وقد اعتبر كور أن قبوله للقب الشرفي يجعل منه شريكا في نظام توني بلير الذي يصفه بـquot;الفاسدquot; وهو ما يدفعه لرفض اللقب.

ويقول كور في خطاب نشرته الصحيفة في إشارة إلى نتائج غزو العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا quot;إن ما يجري في العراق الآن مأساة إنسانية ويمثل الفضيحة الأكبر في العصر الحديثquot;.

ويصف كور بلير بالمنافق عند ماعلل الغزو بدوافع أخلاقية بينما الدافع الحقيقي هو المصالح الاقتصادية مشيرا إلى انه كان يمكن أن يحترم وجهة نظر بلير لو انه أشار إلى انه ذاهب إلى الحرب لأسباب اقتصادية ويقول في ختام خطابه quot; لا يمكنني قبول التكريم من شخص غير صادق، وتوني بلير رجل غير صادقquot;.

وفي موضوع آخر يتعلق برئيس وزراء بريطانيا توني بلير كتبت صحيفة الفايننشال تايمز أن quot;الولايات المتحدة تبحث في إعطاء دور لبلير في الشرق الأوسطquot; إن واشنطن قد ترشّح توني بلير للعب دور في جهود حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي كمبعوث خاص للرباعية الدولية بعد خروجه من منصبه الحالي الشهر المقبل.

وتشير الصحيفة إلى انه سيكون من الصعب على واشنطن تكليف بلير بمهام مثل هذه في الشرق الأوسط حيث لا يُعتبر بلير شخصية محبوبة في بعض بلدان المنطقة بسبب دعمه للحرب في العراق ورفضه دعوة إسرائيل لوقف إطلاق النار أثناء حرب يوليو/تموز الماضية على لبنان ومشاركته لأميركا في غزو العراق.

وقد رحبت اسرائيل بإمكانية قيام بلير بهذا الدور ونقلت الصحيفة عن ناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية قولها quot;إن رئيس الحكومة الإسرائيلية يرحب باستمرار قيام بلير بلعب دور في عملية السلام في الشرق الأوسطquot;.