مشرف يستبعد إعلان حال الطوارئ في البلاد
ميرانشاه (باكستان): أفادت قوات الأمن الباكستانية أن 17 جنديًا باكستانيًا على الأقل و17 مقاتلاً اسلاميًا قتلوا الأربعاء في معارك بين الجيش الباكستاني وناشطين مقربين من طالبان في شمال غرب باكستان قرب الحدود الافغانية.وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 16 جنديًا وعدد غير محدد من المهاجمين في كمين للمقاتلين الأصوليين استهدف قافلة عسكرية في منطقة لوارا موندي بولاية شمال وزيرستان في قلب المناطق القبلية الباكستانية حيث تخلى الناشطون الاسلاميون لتوهم عن اتفاق سلام مع الحكومة لم يصمد سوى عشرة اشهر.

وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد ان الجنود السبعة عشر قضوا في الكمين اضافة الى 12 من المقاتلين الإسلاميين في حين قتل الخمسة الاخرون في معارك مختلفة بعد ست ساعات في المنطقة نفسها.ويأتي الهجوم بعد ساعات قليلة من اعتداء جديد بالقنبلة استهدف آليات للجيش الباكستاني، مما ادى الى اصابة ستة مدنيين وجندي بجروح في شمال وزيرستان ايضًا.

وبذلك يرتفع الى 91 شخصًا على الاقل معظمهم من الجنود وعناصر الشرطة عدد الذين قتلوا بيد المقاتلين الاسلاميين في غضون خمسة ايام من العمليات الانتحارية والكمائن في المناطق القبلية الباكستانية، بعد ان دعا ناشطون اسلاميون مناصرون لطالبان، اضافة الى المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، الى الثأر للهجوم الدامي الذي شنه الجيش الباكستاني قبل اسبوع على المسجد الاحمر في اسلام اباد حيث تحصن مئات الناشطين المتطرفين.

ومساء الثلاثاء اسفر اعتداء انتحاري عن مقتل 15 شخصًا على الاقل في وسط العاصمة الباكستانية اسلام اباد في مهرجان للمعارضة لرئيس الدولة برويز مشرف لكن لم تتسنَّ معرفة ما اذا كان هذا الهجوم يدخل ام لا في اطار عمليات الثأر بعد الهجوم على المسجد الاحمر الذي قضي فيه 75 ناشطًا متطرفًا على الاقل.

وليل الثلاثاء الاربعاء ايضًا انفجر لغم امام منزل احد الشخصيات السياسية في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان. ولم يسفر الاعتداء عن سقوط ضحايا لكن باب منزل محمد اجمال خان الذي كان وزيرًا للرياضة في التسعينات قد دمر.