لندن: ذكرت صحيفة الديلي تلغراف في عددها الصادر اليوم أن أميركا تسعى لإقامة عراق غير ديمقراطي، وتقول الصحيفةإن كبار مستشاري بوش يدرسون إمكانية بناء دولة عراقية من دون ديمقراطية، وهو هدف كان وراء غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لهذا البلد.

ويضيف أن الجنرالات الأميركيين في العراق تحدثوا صراحة عن أن الحاجة إلى حكومة عراقية فعالة بمقدورها ضمان الأمن تعلو على أي اعتبار آخر بما في ذلك الشرعية الديمقراطية. كما نقرأ في الديلي تلجراف مقالاً لمراسل الجريدة في دمشق، داميين ماك إلتروي، ينقل فيه عن قائد في حزب البعث العراقي يقيم في سورية أن الحزب وضع قائمة بشروط مسبقة من أجل فتح مباحثات مع الأميركيين من شأنها تمهيد الطريق لانسحابهم من العراق. وأضاف بأنه يحظى بدعم بعض أبرز الجماعات المسلحة في العراق.

وفي موضوع آخر، أورد مراسل صحيفة التايمز في واشنطن، تيم ريد، قصة جندي أميركي يخدم في العراق سمح له بالعودة إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة بعدما قتل أخواه في الميدان. وتنص القوانين العسكرية الأميركية على أنه في حال يخدم أكثر من أخ في الجيش، وقتل بعضهم في المعركة، فإن الابن المتبقي على قيد الحياة يُسمح له بالعودة إلى بلده حتى لا تفقد أسرته كل أبنائها.

الغارديان: واشنطن تخشى هجومًا مباغتًا في العراق

نقلت صحيفة الغارديان في واشنطن أن الولايات المتحدة تخشى أن تتعرض قواتها في العراق لهجوم مباغت مشابه للهجوم الذي شنته القوات الفيتنامية الشيوعية عام 1968 على قواتها هناك، وهدد بإلحاق هزيمة بالقوات الأميركية آنذاك. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إنه يتوقع أن توقيت الهجوم على القوات الأميركية في العراق يهدف إلى تكثيف الضغط السياسي على الرئيس الأميركي، جورج بوش، قبل تسليم قائد القوات الأميركية في العراق، الجنرال ديفيد بتراوس، تقريره إلى الكونغرس بشأن مدى التقدم الحاصل على المستوى الأمني في العراق.

أما صحيفة التايمز، فقد أبرزت أن استراتيجية الرئيس بوش بزيادة عدد القوات الأميركية في العراق تلقت ضربة أخرى بنشر التقرير المشترك الذي أعدته أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن الوضع في العراق. وجاء في التقرير أن الحكومة العراقية quot;غير قادرة على الحكم بشكل فعال، وأنها ستصبح أكثر اهتزازًا خلال الأشهر الستة أو الاثني عشر المقبلةquot;.

وذكرت الصحيفة أن التقرير، الذي يتضمن تقييمًا متشائمًا للوضع في العراق، قد تم رفع السرية عنه بهدف تخفيض حجم التوقعات إزاء الوضع في العراق قبل أن يسلم الجنرال ديفيد بتراوس، قائد القوات الأميركية في العراق، تقريره إلى الكونغرس بحلول 11 سبتمبر/أيلول المقبل.

كما أورد التقرير أن المجموعات الطائفية في العراق لم تحقق بعد المصالحة فيما بينها، كما أن مستوى العنف لا يزال عاليًا. وأضاف أن أداء قوات الأمن العراقية quot;مرضٍquot; لكنها لم تبد تحسنًا يجعلها تتصرف بشكل مستقل عن القوات الأميركية.

في صفحات أخبار العالم، نقل مراسل صحيفة الفاينانشال تايمز في واشنطن، ديميتري سيفاستوبولو، عن التقرير قوله إن الحكومة العراقية ستستمر في quot;سعيهاquot; لتحقيق المصالحة السياسية خلال السنة المقبلة على الرغم من الأداء الأمني المتواضع لها.

ونقلت الصحيفة عن مدير أجهزة المخابرات الأميركية قوله إن زيادة عدد القوات الأميركية في العراق ساعدت quot;الآن في كبحquot; جماح العنف الذي عصف بالعراق السنة الماضية. وتقول الصحيفة إن التقرير خلص إلى أن الحكومة العراقية ستواجه صعوبات في تحقيق المصالحة السياسية بين مكونات الشعب العراقي التي تعتبر عاملاً أساسيًا لإحلال الاستقرار في العراق على المدى البعيد.