وزير الداخلية الحالي أبرز المشيعين
المغرب: تشييع وزير الداخلية الأسبق

أحمد نجيم من الدار البيضاء: شيعت بعد صلاة الظهر من يومه الأربعاء جنازة الرجل القوي في عهد الملك الراحل الحسن الثاني بمقبرة الشهداء في عاصمة المملكة المغربية الرباط. الحكومة الحالية كانت ممثلة بوزير الداخلية الحالي شكيب بنموسى، الأحزاب السياسية حضرت بشكل محتشم، ومثلها عدد من قيادييها، من أبرزهم محمد زيان زعيم الحزب الليبرالي وعبد الله القادري مسؤول الحزب الوطني الديموقراطي ومحمود عرشان الرجل الأول في حزب الحركة الديموقراطية الشعبية، كما شارك في تشييع الجنازة بعض كبار مسؤولي الدولة، بالإضافة إلى أصدقائه ومعاونيه في المغرب. كما حضر جنازته بعض الوجوه الفنية كالمغني المغربي عبد الهادي بلخياط، بالإضافة إلى أبنائه وزجته وأصهاره.

وكانت جثة الراحل وصلت أمس الثلاثاء من العاصمة الفرنسية باريس، وقد فارق رجل الحسن الثاني القوي يوم الاثنين على الساعة الرابعة صباحا بإحدى المصحات الباريسية بعد صراع مرير مع المرض. وكانت عائلته قد نقلته إلى العاصمة الرباط عبر طائرة خاصة قيل إنها منحت إليهم من قبل الدولة المغربية.

وكانت أخبار تحدثت عن وصية كاتم أسرار الملك الحسن الثاني بمسقط رأسه بالشاوية، ليتم في الأخير دفنه في الرباط التي بدأ فيها حياته كضابط صغير في الشرطة قبل أن يصبح وزيرا للداخلية طيلة 25 سنة. وكانت جمعيات حقوقية تطالب بمحاكمته باعتباره المسؤول الأول عن انتهاكات حقوق الإنسان أيام كان وزيرا للداخلية.

للتذكير فقد عاش الراحل بعد إقالته في العام 1999 من قبل الملك محمد السادس أياما صعبة، إذ انتقل إلى العاصمة باريس، من هناك وجه انتقادات شديدة لأقرب مساعدي الملك محمد السادس، وظل يفتخر بإنجازات الملك الراحل الحسن الثاني ويتحاشى الحديث عن الملك الحالي أو ينتقد سياسته. هذه الانتقادات جلبت عليه نقمات كثيرة، منها اتهام صهره عبد المغيث السليماني، ثم سجنه فيما بعد، بتهمة اختلاس

المغرب: وفاة أقوى وزير داخلية في عهد الحسن الثاني

البصري عاش مبعدا في أيامه الأخيرة

وصول جثمان البصري الى المغرب

أصدقاؤه السياسيون تنكروا له

أدريس البصري... أو الأوفقيرية من دون أوفقير

المال العام أيام كان في منصب رئيس المجموعة الحضرية للدار البيضاء (يشبه منصب عمدة الدار البيضاء). بدفنه في الرباط يكون البصري قد رحل ومعه أسرار كثيرة عن حقبة مازالت كثير من المعطيات عنها غائبة عن المغاربة.


[email protected]

*تصوير تنيوني رشيد