موسكو: ذكر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف أن تقليص التواجد العسكري لإسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة منذ عام 1967، يعتبر خطوة أولى في طريق حل قضية هذه المنطقة، لكنه استبعد أن يكون هناك حل سريع للوضع القائم.

وقال مارغيلوف إنه عندما ترددت أقاويل حول عزم اولمرت على إعادة مرتفعات الجولان مقابل السلام، كان رد فعل المجتمع الإسرائيلي حيال هذه الفكرة سلبيا.

وقال مارغيلوف: quot;في هذا الوضع ستطلب إسرائيل من سوريا إخلاء هذه المنطقة من القوات، وأن يحتفظ الجانب الإسرائيلي بحق استخدام مياه نهر الأردن، ويعتبر هذان المطلبان خطوة اضطرارية لإسرائيل لضمان أمنها الوطنيquot;.

ويرى مارغيلوف أن الانسحاب من مرتفعات الجولان ستتخلله الكثير من الصعوبات خاصة مع مراعاة الأهمية الاقتصادية والعسكرية للمرتفعات. ويعتقد مارغيلوف أن اولمرت بحاجة إلى دعم داخلي شامل من أجل الانسحاب الكامل من الجولان. ويعتبر مارغيلوف تقليص التواجد العسكري الإسرائيلي في الجولان quot;خطوة هامة على طريق تطبيع العلاقات السورية الإسرائيليةquot;.

الى ذلك أعرب مارغيلوف عن ثقته في أن يعزز إلغاء العمل بتأشيرات الدخول بين روسيا وإسرائيل للسائحين الروس دور موسكو بصفتها أحد رعاة التسوية السلمية في الشرق الأوسط.

وقال مارغيلوف quot;تعتبر روسيا أحد المشاركين البارزين في عملية التسوية في الشرق الأوسط. وسيتعزز هذا الدور مع تزايد عدد السائحين الروس، الذين يزورون إسرائيلquot;. وأضاف: quot;يعتبر إلغاء نظام التأشيرات بين روسيا وإسرائيل خطوة اقتصادية وسياسية هامةquot;.

وأشار مارغيلوف إلى أن زيادة عدد السائحين الروس الذين يتوجهون إلى هذه المنطقة سيزيد من اهتمام روسيا بالتسوية، مذكرا بأن موسكو كانت ومازالت تولي اهتماما كبيرا للوضع السياسي الداخلي في إسرائيل وفلسطين.