لندن: كشفت صحيفة بريطانية السبت أن خبراء الجيش البريطاني قاموا بإجراء اختبارات باستخدام غاز الخردل السام على المئات من الجنود الهنود خلال تجارب استغرقت أكثر من عقد وبدأت قبيل الحرب العالمية الثانية. ونقلت صحيفة quot;الغارديانquot; المرموقة عن مستندات في الأرشيف الوطني أن التجارب هدفت لتحديد مدى تضرر جلد الجنود الهنود عن نظرائهم البريطانيين من الغاز.
واستمرت التجارب التي بدأت في مطلع الثلاثينات لأكثر من عشرة أعوام في منشأة عسكرية داخل روالبندي، التي تقع حالياً ضمن الأراضي الباكستانية. وبحسب ما نقلت الصحيفة عن تقرير نشر عام 1942، أدت التجارب لإصابة أعداد كبيرة من الجنود الهنود بحروق، إصابة بعضهم كانت خطيرة. ورفضت وزارة الدفاع التعقيب على التقرير حتى الاثنين.
وتقول quot;الغارديانquot; إن تجارب روالبندي دخلت في إطار برنامج واسع هدف إلى اختبار مدى تأثير الأسلحة الكيمائية على البشر. وجاء في تقريرها أن أكثر من 20 ألف جندي بريطاني أخضعوا لتجارب حروب كيمائية خلال الفترة من عام 1916 و1989 في quot;مركز بورتون داونquot; للأبحاث التابع لوزارة الدفاع في جنوب غربي إنجلترا. واتهم بعض المشاركين في التجارب الحكومة بتضليلهم للمشاركة في البرنامج وتعريضهم لغاز الخردل وغازات الهلوسة مثل LSD.
وخلصت تحقيقات عام 2003 حول وفاة بعض المشاركين في تلك التجارب إلى عدم وجود الأدلة الكافية لتوجيه اتهامات جنائية. ويشار أن خلال الحرب العالمية الثانية، شارك قرابة ألفين من الجنود الأمريكيين في اختبارات قام بها quot;مختبر الأبحاث البحري الأميركيquot; الذي لم يكشف عن طبيعة التجارب التي تضمنت تعريض المشاركين طويلاً لغاز الخردل وlewisite، وهي مادة كيمائية تحوي الزرنيخ الذي يحدث أضراراً بالجلد والأعين والجهاز التنفسي والهضمي.
التعليقات