مبارك أبلغه برؤية مصر حيال مبادرة نبيه بري
السنيورة يختتم جولته الخارجية بزيارة القاهرة

وزراء الخارجية العرب يطالبون بحضور سوريا ولبنان المؤتمر الدولي

مبادرة بري ونهر البارد حدثان إيجابيان للبنان

جدالات سياسية حول انتصار عسكري في لبنان

تشيكيا تسلم اللبناني قصير للولايات المتحدة

الاندبندنت: أيام سوداء في لبنان؟

بديل مبارك وليس مبارك نفسه يقود مصر!

برلين تهنئ السنيورة بانتصار الجيش

بري يدعو البرلمان إلى جلسة في 25 أيلول لإنتخاب رئيس للبلاد

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ختام جولة خارجية قادته إلى عدة عواصم، وصل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، إلى القاهرة واجتمع فور وصوله بالرئيس المصري حسني مبارك، حيث أجريا اليوم الخميس محادثات ثنائية وصفها المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأنها تناولت تطورات الأزمة السياسية الراهنة في لبنان، إلى جانب استعراض الجهود التي تستهدف لمساعدة لبنان على تجاوز أزمة الاستحقاق الرئاسي الذي يجب حسمه قبل نهاية شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقالت مصادر دبلوماسية في القاهرة إن المحادثات ستتناول المبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري والاتصالات التي تقوم بها مصر مع أطراف عربية ودولية لحل المشكلة اللبنانية . وأكدت المصادر أن مصر ليس لها أجندة خفية في لبنان وبالتالي فإنها ليست مرهونة بتوازنات هنا أو هناك ولا ترجح كفة على أخرى وينصب اهتمامها فقط على مصلحة لبنان واستقراره دون انحياز لفريق ضد آخر. تجدر الإشارة إلى أن زيارة رئيس وزراء لبنان لمصر هي الثالثة له هذا العام فيما كانت آخر زيارة قام بها للبلاد في 23 نيسان (أبريل) الماضي .

ترتيبات إقليمية

قالت مصادر دبلوماسية في القاهرة إن مصر تعتزم القيام بدور فاعل لحشد دور عربي ودولي فاعل يساعد لبنان على تجاوز أزمة الاستحقاق الرئاسي التي ربما تؤدي الى انقسام خطير في لبنان. وأضافت أن القاهرة تسعى إلى مساعدة لبنان على العبور إلى حالة توافق بعد الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس لكل اللبنانيين يرضى عنه الفرقاء بحيث يمكن معاودة استئناف الحياة النيابية والسياسية، وإبعاد شبح الاستقطاب الذي لاح في الأفق كثيرا خلال الشهور الماضية. وأوضحت المصادر أن زيارة السنيورة الى القاهرة تهدف الى الحصول على تأييد اكبر دولة عربية لاستقرار لبنان وحمايتها من الانزلاق الى وضع تفشل فيه الاكثرية والمعارضة في انتخاب رئيس للجمهورية خلفا لاميل لحود.

ويرى محللون سياسيون أن لبنان في ظل الظرف الإقليمي الراهن، بات يعيش ما يمكن وصفه بأجواء استقطاب حادة، دون أن يعني ذلك انه يعيش اجواء حرب أهلية، واعتبر المحللون أن هذا الانقسام يرجع إلى استمرار الوضع اللبناني معلقا على رغم مرور نحو ثلاثة عقود على اندلاع الحرب الأهلية، وسنوات على اتفاق الطائف الذي أنهى تلك الحرب، إذ بات واضحا ان صيغة لبنان القديم راحت إلى غير رجعة دون أن يكون واضحا بالمقدار نفسه، ان صيغة مستقرة وقابلة للحياة، قد تبلورت بشكل واضح، كما يمكن القول هنا أيضاً أن التوازنات الداخلية ظلت تحتم اللجوء الى حكم خارجي، بصرف النظر عن حياد هذا الحكم وقبوله، وفق ما ذهب إليه المحللون الذين تحدثت (إيلاف) معهم.