واشنطن: اعربت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاثنين في الكونغرس عن قلقها من عدم تحقيق تقدم سياسي مهم في العراق معتبرة ان تحسن الوضع الامني ليس كافيا لدحر المتمردين.

وفي تقريره الفصلي الى الكونغرس حول استقرار الوضع الامني في العراق، اعتبر البنتاغون ان الجهود التي بذلتها القوات الاميركية جعلت الوضع الامني يتحسن خصوصا من خلال انخفاض اعمال العنف الطائفية وسقوط الضحايا المدنيين وتدني عدد الهجمات.

واوضح التقرير مع ذلك ان quot;تحسن الامن والاستقرار لا يكفي لدحر التمردquot;. واضاف quot;يجب تحقيق تقدم سياسي من اجل تعزيز وانجاز التقدم الذي تحقق في مجال تأمين الامن للشعب العراقيquot;.

كروكر يدق ناقوس الخطر بملف اللاجئين العراقيين

وعلى صعيد متصل ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان السفير الاميركي في العراق راين كروكر اثار مشكلة نحو عشرة آلاف لاجئ عراقي قد ينتظرون عامين قبل ان يتمكنوا من دخول الولايات المتحدة بسبب كثافة عددهم وتعقيدات ادارية خانقة.

ورفع كروكر الى وزارة الخارجية في السابع من ايلول/سبتمبر تقريرا داخليا بعنوان quot;اللاجئون العراقيون: هل بامكاننا تسريع العملية؟quot;. وبحسب الصحيفة فانها المرة الثانية التي يدق فيها السفير الاميركي ناقوس الخطر حول هذه المسألة.

وكان كروكر احتل صدارة الاخبار الاسبوع الماضي عندما ادلى امام الكونغرس بشهادة حول الوضع في العراق وبجانبه قائد القوات الاميركية في هذا البلد الجنرال ديفيد بترايوس. وبحسب الصحيفة فان كروكر كتب في تقريره ان قبول اللاجئين الاميركيين في الولايات المتحدة ما زالت تعيقه تعقيدات ادارية خانقة بسبب الاجراءات الامنية في وزارتي الخارجية والامن الداخلي.

واضاف ان على المرشحين لدخول الولايات المتحدة الانتظار بين 8 و10 اشهر منذ تقديم ملفاتهم الى السلطات الاميركية عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة وحتى تطأ اقدامهم الارض الاميركية. واضاف ان عدد الموظفين التابعين لوزارة الامن الداخلي قليل جدا في سفارتي بلاده في الاردن وسوريا حيث تتم المقابلات مع جزء كبير من هؤلاء اللاجئين.

واكد السفير ان هذا الامر quot;يستغرق هذا الفريق عامين لاتمامquot; المقابلات مع نحو 10 آلاف لاجئ عراقي محتمل الى الولايات المتحدة بحسب ارقام الامم المتحدة. واضاف ان quot;اللاجئين الذين فروا من العراق يعيشون في اوضاع هشة جداquot;.

وردا على هذه المعلومات رفض المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك التعليق على وثائق داخلية تابعة للوزارة. الا انه اقر بوجود quot;بعض الثغراتquot; واعلن ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تنوي تعيين شخص سيكلف الاهتمام باللاجئين العراقيين لتسريع هذه العملية، على ان تكون مهمته quot;كسر الحواجزquot; بين وزارة الخارجية ووزارة الامن الداخلي التي باتت اجهزة الهجرة مرتبطة بها.

وبحسب ارقام المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فان 2،4 مليون عراقي هربوا من بلدهم بسبب العنف والحرب الاهلية. واكثر من مليونين من هؤلاء اللاجئين موزعين بين سوريا والاردن.