موسكو: أشار بوتين في المحادثات غير الرسمية على هامش المنتدى الاقتصادي الذي اختتم توا في سوتشي إلى أن وجود أسماء أصحاب المليارات في مقدمة القوائم الحزبية للمرشحين إلى مجلس الدوما يتضارب مع هيكلية البرلمان الجديد. ويرى الرئيس أن هذه الهيئة للسلطة التمثيلية لا بد وأن تكون أقرب ما يمكن من المواطنين البسطاء. وتدل نتائج الصراع على الأماكن في قوائم المرشحين على أن قيادة الأحزاب تتقيد بهذا المبدأ.

ويرى بوتين أن طواغيت المال الذين يتطلعون إلى المقاعد النيابية يجب ألا يحتلوا أول خمسين مرتبة في تصنيف مجلة quot;فوربسquot; لأغنى الناس في روسيا. وينبسط الحظر بالتالي على الأغنياء الكبار الذين يفوق رأسمالهم الشخصي 1.3مليار دولار.

وأفاد متحدث quot;غازيتا. روquot; أن الرئيس يصر على أن يكون مجلس الدوما بقوامه الجديد شعبيا.

ويرى عالم السياسة دميتري بادوفسكي أن quot;هذا الطرح قد يكون مبررا من وجهة نظر موقف المجتمع إذ تدل استطلاعات الرأي العام بجلاء على أن غياب العدالة الاجتماعية يزعج الناس أشد الإزعاجquot;.

وليس سرا على أحد أن كبار رجال الأعمال يسعون إلى دخول مجلس الدوما بغية الحصول على الحصانة النيابية واستغلال صفتهم النيابية من أجل تطوير أعمالهم. ويحمل بطاقة نائب مجلس الدوما بقوامه الراهن 20 رجل أعمال ترد أسماؤهم في قائمة أغنى 500 شخص في روسيا بحيث تقدر ممتلكاتهم الشخصية بما يتراوح بين 4 مليارات روبل و322 مليار روبل. وكلهم ينتمون إلى كتلة quot;روسيا الموحدةquot;. علما أن ثلاثة نواب ينضمون إلى أول 50 شخصا حسب ترتيب quot;فوربسquot; لأغنياء روسيا هم سليمان كريمون (12.8 مليار دولار) وأندريه سكوتش (1.6 مليار دولار) بالإضافة إلى الكسندر ليبيديف (3.6 مليارات دولار) الذي رفض حزب quot;روسيا العادلةquot; إدراج اسمه في قائمة مرشحيه.