الاردن يدعو لوقف الاستيطان الاسرائيلي ويؤكد وحدة العراق

أولمرت يصل إلى العقبة ويلتقي العاهل الأردني

عمان: بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود اولمرت في العقبة اليوم سبل تفعيل مبادرة السلام الأخيرة التي أعيد دفعها خلال مؤتمر السلام الأخير الذي انعقد في انابوليس بالولايات المتحدة الاميركية.

وشدد العاهل الاردني خلال الاجتماع على أن الاستيطان والقدس واللاجئين قضايا رئيسية وأساسية في غاية الأهمية يجب التعامل معها بوضوح تام ووفقا للمواثيق والقرارات الدولية، مؤكدا رفض الأردن لأي نشاط استيطاني في الأراضي الفلسطينية باعتبار ذلك يشكل خرقا واضحا لما تم الاتفاق عليه في لقاء انابولس الدولي.

ومن جانبه ابدى أولمرت استعداد اسرائيل للمضي قدما مع الشريك الفلسطيني في عملية تفاوضية تؤدي إلى تسوية دائمة للقضية الفلسطينية، معربا عن تقديره لجهود الأردن في مساعدة الجانبين من اجل تحقيق هذه الغاية.

وتأتي زيارة أولمرت للأردن قبل الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة بعد أيام. وكان اولمرت وعبد الله قد عقدا اجتماعا في ميناء العقبة الأردني في مايو/ أيار الماضي، ثم اجتمع الطرفان في الأردن في يوليو/ تموز بعد أن كانت حركة حماس قد أحكمت سيطرتها على قطاع غزة.

وكان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي قد طالب إسرائيل بتجميد المستوطنات التي تبنيها على الأراضي الفلسطيني المحتلة من أجل المساهمة في دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من استحالة الاستمرار في عملية السلام طالما استمرت اسرائيل في بناء المستوطنات التي تعتبر طبقا للقانون الدولي، غير شرعية.

وكانت اسرائيل اكدت انها لن تخفض مستوى وعدد عملياتها العسكرية التي تنفذها في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاميركي جورج بوش للمنطقة ابتداء من التاسع من الشهر الجاري.

ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية في موقعها الالكتروني اليوم عن مصدر سياسي امني كبير في الحكومة الاسرائيلية تأكيده ان الجيش واجهزة الامن سيواصلون عملياتهم البرية والجوية في مختلف المناطق الفلسطينية نافيا في ذات الوقت صدور اي تعليمات بخفض مستوى وحجم العمليات.

وبحسب الصحيفة فان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزير الحرب ايهود باراك لاينويان اصدار تعليمات الى جهاز الامن العام (الشاباك) والجيش لتقليص عملياتهما في قطاع غزة والضفة الغربية. واضافت ان اسرائيل ستواصل هذه العمليات العسكرية حتى في ظل زيارة بوش رغم كل التقديرات التي اشارت الى احتمال وقفها.