بهية مارديني من دمشق: يلتقي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بعد ظهر اليوم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ، ومن المتوقع أن يبحثا ملف الأزمة اللبنانية الحالية ، ونتائج زيارة لاريجاني إلى القاهرة ،والعلاقات الثنائية بين إيران وسوريا، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية بشكل عام.

ووصل لاريجاني دمشق في زيارة خاصة بدأت مساء الخميس وتستمر حتى يوم الاثنين القادم قادما من القاهرة. وشهدت العلاقات السورية الايرانية مؤخرا تناقضا في المواقف على ضوء مشاركة سوريا في مؤتمر انابوليس والانتقاد الايراني للمشاركة السورية الا ان الغيمة التي كان سببها انابوليس سرعان ما انقشعت بتبادل زيارات المسؤولين بين البلدين ، وبناء على اقتراح وزير الخارجية الايراني ومصادقة الرئيس الايراني تغيير محمد حسن اختري السفير الايراني في دمشق وتعيين بدلا عنه احمد موسوي ، وهو مساعد الرئيس الايراني للشؤون القانونية والبرلمانية والذي افتتح معه الرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا مصنعا للسيارات الايراني في سوريا ، والتقى لاريجاني خلال زيارته وزير الخارجية وليد المعلم الجمعة وبحثا تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولاسيما في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت المصادر السورية الرسمية أن لاريجاني أعرب عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها سورية من اجل التوصل إلى حل توافقي للازمة القائمة في لبنان.
ووصف لاريجاني الجهود التي تبذلها سورية لتقريب وجهات النظر وتحقيق التوافق بين الأطراف اللبنانية بأنها quot;محل تقدير واحترام ويجب دعمهاquot;، لافتا إلى أن quot;مفتاح حل الأزمة اللبنانية بيد الأطراف اللبنانيةquot; داعيا إلى quot;ضرورة حل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكنquot;.

وحول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية واستمرار إسرائيل في التوغل وقتل المزيد من الفلسطينيين، وتأثير ذلك على عملية السلام قال المعلم quot;إن ذلك يجعلنا نتساءل عما إذا كانت إسرائيل قد تخلت عن عملية السلامquot;.

ويتضمن برنامج زيارة لاريجاني لسورية زيارة سيقوم بها إلى مقام الصحابي quot;عمار بن ياسرquot; في محافظة الرقة وزيارة قام بها امس مدينة حلب.