مباحثات بوش وحمد تحذر طهران:
الأعمال الاستفزازية قد تؤدي لنتائج كارثية
كما أكد الجانبين على دعمهما لجهود مكافحة الإرهاب والعمل على إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وطالبا جميع الأطراف بحل نزاعاتها بالطرق الدبلوماسية والسلمية ، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي وأهمية توفير الأمن والاستقرار في العراق والحفاظ على وحدته الوطنية. وأشاد الملك حمد بدور الولايات المتحدة الأميركية في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وجهود فخامة الرئيس بوش في إيجاد حل دائم وعادل للنازع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وكفالة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
كما أشاد الملك بدور المجتمع الدولي في الحفاظ على امن المنطقة واستقرارها منوها بان الأمن والاستقرار هما العامل الأساسي في تحقيق التقدم والازدهار والتنمية الشاملة لما فيه مصلحة دول المنطقة وشعوبها والسلام العالمي ، وحث الرئيسين الأطراف اللبنانية على حل الأزمة السياسية بالسرعة الممكنة والتعجيل في انتخاب رئيس توافقي بما يحقق مصلحة لبنان ووحدته واستقراره.
وقد ألقى الملك حمد كلمة في بداية الاجتماع قال فيها: quot;نحن سعداء ونشعر بالفخر باستضافة الرئيس في البحرين. لقد كان حديثنا مثمراً جداً، ويمكنني القول انه كان حديثاً أخوياً ولذا فإنني أقول أهلاً بك في البحرينquot;.
كما ألقى الرئيس الأميركي كلمة قال فيهاquot; شكراً يا جلالة الملك وإنني لفخور لحضوري هنا ، كما إنني فخور بكوني أول رئيس للولايات المتحدة يزور البحرين وانه لتشريف دعوة جلالتكم لي، وإنني أتمنى أن تتمكنوا من زيارة واشنطن في أقرب فرصة ممكنة، وسأكون سعيداً بذلك وسأحاول جاهداً أن أفعل مثل ما فعلتم من ترحيب قد لا يكون بمثل مقدار الحفاوة البالغة ولكن يسعدني رؤيتكم هناك، وإنني أتطلع إلى المناقشات فلدينا الكثير من الأشياء لمناقشتها وإنني أود شكركم وكذلك شعب البحرين على تلك الضيافة العظيمة لأسطولنا الخامس وأود أن أبلغكم احترام وتحيات منتسبي البحرية لكم ولحكومتكم ولشعبكمquot;.
وأضاف الرئيس الأميركي quot; وإنني أتطلع أيضاً للحديث معكم عن مسائل أخرى في المنطقة وبصفة خاصة العراق، فكما أعلم فأنكم مهتمون بالعراق والأمور السياسية في العراق، إنني لسعيد أن أبلغ جلالتكم أن مجلس النواب العراقي قد أقر اليوم قانوناً خاصاً يعد خطوة هامة للمصالحة وهى إشارة هامة أن قادة ذلك البلد يفهمون أنهم يجب أن يعملوا معاً لكي يحققوا طموحات الشعب العراقي، ا فلقد أتيت بتلك الرسالة الكبيرة وهى رسالة مفعمة بالأمل، تلك الرسالة هي أن السلام سيعم الشرق الأوسط، وإنني لفخور أنكم من أقوى أصدقائنا وحلفائنا،شكرا شكرا لقيادتكمquot;.
وقد وجه الرئيس الأميركي إلى الملك حمد دعوة للقيام بزيارة رسمية للولايات المتحدة الأميركية، وقد أبدى الملك والرئيس بوش ارتياحهما لمسيرة العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين وأعربا عن حرصهما المشترك على فتح آفاق جديدة من التعاون الثنائي في المجالات المختلفة في ضوء الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وخصوصا اتفاقية التجارة الحرة.
التعليقات