روخاس quot;تتعرفquot; إلى ابنها مجددا
بوغوتا: اجتمعت الرهينة السابقة كلارا روخاس التي وصلت الاحد الى بوغوتا بعدما امضت قرابة الست سنوات محتجزة لدى متمردي القوات المسحلة الثورية الكولومبية بابنها ميغيل الذي سلم اليها موقتا بعد فصلهما قبل ثلاث سنوات.وقالت لدى نزولها من الطائرة في مطار بوغوتا العسكري quot;انا متأثرة للغاية بالعودة الى بلادي. انها ولادة جديدةquot; معربة عن شوقها لرؤية نجلها ايمانويل الذي ولد خلالها فترة احتجازها من علاقة مع احد المتمردين.

وقد اجتمعت كلارا فعلا في شمال شرق بوغوتا بالطفل البالغ من العمر ثلاث سنوات وتسعة اشهر.وكشف مصدر حكومي رفيع المستوى انهما quot;اجتمعا وكانت لحظة مليئة بالتأثر والعواطفquot;. واوضح المصدر ان روخاس بعد وصولها الى مطار بوغوتا العسكري قرابة الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش الاحد توجهت مع عائلتها الى شمال شرق العاصمة حيث التقوا الطفل.

ومساء الاحد سلمت هيئة المساعدة الاجتماعية ايمانويل quot;موقتاquot; الى كلارا روخاس على ما افادت رئيسة الهيئة الفيرا فوريرو.واضافت quot;اليوم عقدا جلسة استغرقت ساعات للتعرف على بعضهما البعض ولنسج علاقات بين الطفل وعائلته ولمنحه نوعية الحياة التي يستحقquot;.واوضحت فيريرو ان quot;ايمانويل وضع مع والدته في مكان خاص حيث نأمل ان تجرى الطلبات القانونية لحصول (الام) على حق الحضانةquot;.وشددت على ان quot;ايمانويل كان سعيدا برؤية والدته. طلبت من ايمانويل ان يلقي التحية على والدته وقد دعاها على الفور +ماما+ وتعانقاquot;.

وكانت الفيرا فيروري قالت في وقت سابق ان كلارا روخاس quot;لن تتمكن من اصطحاب الطفل معها فوراquot; بسبب الحاجة الى فترة تأقلم.وقد انتزع متمردو القوات الثورية الطفل الذي كان مريضا من والدته عندما كان في شهره الثامن.وقد ترجلت الرهينة السابقة وهي ترتدي ملابس زهرية اللون من الطائرة الرئاسية الكولومبية وهي تحمل باقة من الزهر في يديها. وكان في استقبالها المفوض الكولومبي من اجل السلام كارلوس ريستريبو ووزير الدفاع خوان مانويل سانتوس.

وشكرت روخاس الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي quot;لانه سمح بتعليق العمليات العسكريةquot; الخميس في اليوم الذي افرج عنها.وقالت ايضا انها تحرص على quot;توجيه التحيةquot; الى انغريد بيتانكور الكولومبية الفرنسية التي لا تزال محتجزة لدى مجموعة التمرد نفسها. وكانت روخاس مساعدة بيتانكور عندما خطفتا في 23 شباط/فبراير 2002.

واضافت quot;اكثر ما اتمناه في هذه اللحظة هي ان تكون معنا. بمساعدة الجميع سنعمل على ان تعود انغريد وكل الرهائن الاخرين بسرعةquot;، مؤكدة quot;اعجابها ومحبتهاquot; للمرشحة الرئاسية السابقة.اما الكولومبية الثانية التي افرج عنها مع كلارا روخاس، البرلمانية السابقة كونسويلو غونساليس فستصل quot;صباح الاثنينquot; الى كولومبيا على ما افادت بييداد كوردوبا الوسيطة السابقة في ملف الرهائن مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.

وقد عادت روخاس وهي محامية في الرابعة والاربعين الى بلادها في وقت تشهد فيه العلاقات بين بوغوتا وكراكاس توترا كبيرا.ودعا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اميركا اللاتينية واوربا الجمعة الى شطب حركتي التمرد الكولومبيتين القوات المسحلة الثورية وجيش التحرير الوطني من لائحة المنظمات الارهابية واعتبارهما قوات مقاتلة.ورفضت حكومة الرئيس الفارو اوريبي على الفور هذا الاقتراح الذي اثار الكثير من ردود الفعل المناهضة في صفوف الطبقة السياسية والصحافة في كولومبيا.