الياس توما من براغ: أعلن رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك أن عدم انتخاب الرئيس فاتسلاف كلاوس لولاية دستورية ثانية خلال الانتخابات المقبلة التي ستتم في الثامن من شباط فبراير القادم سيعني نهاية سريعة له أو تهديدا كبيرا لموقعه كرئيس للحزب المدني وكرئيس للحكومة . وأكد في حديث أدلى به اليوم لموقع اكتو الني الإخباري التشيكي أن عدم انتخاب الرئيس كلاوس الذي يترأس الحزب المدني الحاكم فخريا ويعتبر احد مؤسسيه الرئيسيين سيمثل بالتأكيد إخفاقا سياسيا وبالتالي سيهدد موقعه كرئيس للحزب المدني الأمر الذي يمكن له أن يهدد الائتلاف الحاكم أيضا. ورأى انه في حال عدم تصويت نواب الحزب المدني جميعهم لصالح إعادة انتخاب كلاوس فان ذلك سيهز ليس فقط المجموعة المحيطة به وإنما أيضا بقية المجموعات الأخرى في حزبه ولهذا استبعد إمكانية أن لا يتم إعادة انتخاب كلاوس .

وأكد انه سيغير موقفه هذا فقط في حال نجاح الأوساط المالية الملتفة حول المرشح الرئاسي الأخر يان شفينار في شراء نواب من البرلمان . وشدد على انه سيعمد بكافة الطرق على منع إجراء الانتخابات الرئاسية بالتصويت العلني وليس السري كما يجري حتى الآن مشيرا إلى أن الدستور التشيكي لا يسمح بان ينتخب أعضاء مجلس النواب الرئيس بالتصويت السري ومجلس الشيوخ بالتصويت العلني وأشار إلى أن حزبه الذي يمتلك الأغلبية في مجلس الشيوخ (41 نائبا من اصل 81) سيمنع حدوث الانتخاب بالتصويت السري .

وعلى خلاف الكثير من الدول المجاورة فان انتخاب رئيس تشيكيا يتم من قبل مجلسي النواب والشيوخ وليس من قبل المواطنين مباشرة وذلك في جلسة مشتركة تعقد لهذا الغرض عادة في القصر الجمهوري. وسيدخل الانتخابات كما أعلن حتى الآن الرئيس التشيكي كلاوس مرشحا عن الحزب المدني اليميني أقوى أحزاب الائتلاف الحاكم فيما سينافسه على الرئاسة البروفيسور في الاقتصاد يان شفينار الذي يدرس الاقتصاد السياسي في الجامعات الاميركية مدعوما من قبل الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة وحزب الخضر المشارك في الائتلاف الحكومي أما الحزب الشيوعي المعارض وحزب الشعب المشارك في الحكومة فلم يعلنا بعد موقفهما النهائي بشان من سيدعمان في هذه الانتخابات.

وعلى الرغم من أن شفينار غير معروف كثيرا من قبل الأوساط السياسية والمواطنين التشيك إلا انه نجح في الأسابيع القليلة الماضية في كسب ثقة الناس به والقوى السياسية التي تحدث إليها . ووفق أخر استطلاع للرأي أجرته وكالة ستيم فان 52% من التشيك سينتخبون شفينار مقابل 48% لكلاوس لو كانوا أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ كما رأى 63% من التشيك بان شفينار هو منافس جدي لكلاوس بينما لا يعتقد ذلك 33% من التشيك.