بيروت: غادر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بيروت مساء الأحد عائدا الى القاهرة مختتما سلسلة لقاءات ومشاورات مع المسؤولين اللبنانيين حول تنفيذ المبادرة العربية الرامية لانهاء الازمه الرئاسية.وقال عمرو موسى في تصريح للصحافيين في مطار رفيق الحريري الدولي ان quot;الجولة كانت مليئة بالعمل وببعض النتائج لكن الطريق يتطلب جهودا واتصالات اضافيةquot; مضيفا ان quot;المحطة القادمة هي اجتماع لمجلس الوزراء العرب في 27 الجاري لتقييم الموقف ولاتفاق على استمرار المسار القائم على المبادرة العربيةquot;.

واوضح quot;نحن الان لن نتوقف عن العمل من زاوية اتصالات عربية اضافية واتصالات ايضا مع لبنان والزعماء اللبنانيين والسياسيين اللبنانيينquot; معربا عن امله بتحقيق اختراق لاسيما وان quot;العقبات كثيرة والوضع معقد لكننا لسنا امام حائط مسدودquot;.وردا على سؤال قال quot;لم يرفض احد من الاطراف في لبنان المبادرة العربيةquot; مؤكدا وجوب quot;وقف التصعيد الاعلامي لتجنب اثارة الشارعquot;. وعما اذا كان سيعود الى بيروت قريبا اجاب quot;ليس في برنامجي انما يمكن ان اعودquot;.

وعن مجيء الوزراء العرب الخمسة الى بيروت قال quot;في الوقت الحاضر لن يحضروا وعلى الاقل حتى الاجتماع الوزراي في ال27 من الشهر الجاري فمثل هذا الكلام غير مطروحquot;. والتقى موسى اليوم كلا من رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة ورئيس كتلة المستقبل البرلمانية النائب سعد الحريرى.

واعلن موسى اثر اجتماعه مع السنيورة تمسكه بتفسيره للمبادرة العربية مؤكدا انه تفسير نهائي لارجعة عنه. وكان بري وهو احد الاطراف الرئيسية في المعارضة رفض تفسير موسى للمبادرة العربية مطالبا وزراء الخارجية العرب الى الاجتماع مرة اخرى والاتيان بتفسير آخر.

وتدعو خطة جامعة الدول العربية الى انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية وفقا للاصول الدستورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس اللبناني كفة الترجيح ثم البدء في صياغة قانون انتخابي جديد. واتفقت الاكثرية النيابية والمعارضة على تولي قائد الجيش العماد ميشال سليمان منصب الرئاسة لكنها لم تتوصل الى تسوية سياسية ازاء تشكيل الحكومة الجديدة.