لندن: تحدى الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي استقبلته الجمعة في لندن احتجاجات المدافعين عن حقوق الانسان، كل من يثبت ان الانتخابات المقررة في شباط/فبراير في باكستان لن تكون quot;حرة وشفافةquot;. واثر كلمة القاها امام مركز ابحاث quot;معهد الخدمات الملكيquot;، قال مشرف ان quot;الانتخابات ستكون حرة ونزيهة وشفافة وسلميةquot;. واضاف quot;مهما كانت العراقيل، فاننا ازلناها، انا وحكومتيquot;.

وردا على سؤال حول الضمانات لذلك، سأل بدوره الحضور quot;ماذا تظنون ان بامكاني ان افعل اكثر من ذلك؟ وماذا تظنون ان بامكان اللجنة الانتخابية ان تفعل؟ ارجوكم قولوا لناquot;. وتابع quot;اتحدى ايا كان ان يجد كيف يمكن تزويرهاquot;، مؤكدا ان كل تفاصيل مراكز الاقتراع واللوائح الانتخابية ستكون متوفرة على الانترنت. وقال quot;اذا اراد احد ان يقدم اقتراحا، فساكون سعيدا بابلاغه الى مسؤول اللجنة الانتخابيةquot;.

وتختم زيارة مشرف الى لندن جولة اوروبية قادته الى بروكسل وباريس ودافوس في سويسرا. ويحاول الرئيس الباكستاني طمأنة المجتمع الدولي بشان الوضع في بلاده اثر اغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو في 27 كانون الاول/ديسمبر والذي ادى الى ارجاء الانتخابات الى 18 شباط/فبراير. واغتنم المدافعون عن حقوق الانسان فرصة زيارته الى لندن للاحتجاج على سياسته.

واستقبله ثلاثون شخصا تقريبا رفعوا يافطات كتب عليها quot;اعطوا فرصة للسلامquot;، لدى وصوله الى مركز الابحاث وسمعت احتجاجاتهم لفترة قصيرة خلال مداخلته. ودعت منظمة العفو الدولية الى التظاهر السبت امام منزل رئيس الوزراء غوردن براون في داونينغ ستريت.

واعلنت كيت آلن مسؤولة فرع بريطانيا في المنظمة، ان الاف الاشخاص اعتقلوا دون محاكمة في باكستان خلال الاشهر القليلة الماضية وان ممارسة التعذيب معممة، والسلطة القضائية quot;منتهكة بشكل خطيرquot;.