لندن: مشرف يعد بانتخابات حرة وسط تظاهرات الاحتجاج
لندن: قال الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف إن المعركة التي تخوضها بلاده مع الارهاب معركة quot;مصيريةquot;، سيؤثر الاخفاق فيها تأثيرا مباشرا على العالم الغربي. ودعا الرئيس الباكستاني في كلمة القاها في مركز (Royal United Services Institute) بلندن الغرب الى دعم وتشجيع باكستان بدل انتقادها والتقول عليها. واوضح الرئيس مشرف في كلمته الاستراتيجية التي يتبعها لدحر (تنظيم القاعدة) وحركة طالبان، وتأمين حدود باكستان مع افغانستان.

وكرر مشرف تأكيده بأن الانتخابات المزمع اجرائها في باكستان في الشهر المقبل ستكون quot;حرة ونزيهة وشفافة وسلمية.quot; وقال الرئيس الباكستاني: quot;اطلب من اي شخص ان يخبرني عن الكيفية التي يمكن بها تزوير الانتخابات، واذا وصلتني اية مقترحات ساحيلها الى رئيس لجنة الانتخابات ليتخذ الاجراء المناسب.quot;

يذكر ان الانتخابات النيابية في باكستان كان مقررا لها ان تجرى في الشهر الجاري، الا انها اجلت الى الثامن عشر من الشهر المقبل بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في شهر ديسمبر كانون الاول الماضي. ويصر الرئيس مشرف على ان لباكستان القدرة على اجراء تحقيق كامل في الظروف المحيطة باغتيال بوتو.

وقال إن حكومته طلبت العون من الشرطة البريطانية في التحقيق quot;لضعف امكانيات باكستان الفنية.quot;

ركزت الكلمة التي القاها الرئيس الباكستاني في اليوم الاول من زيارة لبريطانيا مقرر لها ان تستمر ثلاثة ايام على موضوع التحديات المحيطة بمحاربة الارهاب.

وقال مشرف: quot;نحن في طليعة الذين يحاربون الارهاب والتطرف، ولذا فان نجاحنا يعتبر حيويا. يجب ان ننتصر، لاننا اذا لم نفعل سيكون لذلك تأثير كبير على منطقتنا والعالم اجمع بما في ذلك شوارع اوروبا.quot; واضاف: quot;لذا يجب ان نعمل معا ونشجع ونشد من ازر بعضنا البعض بدل ان ننتقد ونتقول على بعضنا.quot;

وقال مشرف إن استراتيجيته في خوض ما يسمى بالحرب على الارهاب متعددة الاوجه، تشمل الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية. ونفى مشرف ان تكون باكستان تمارس الخداع، وقال: quot;نحن لا نفعل ذلك كله لمرضاة احد، انما نفعله لانفسنا، من اجل باكستان. انا مؤمن بذلك تماما.quot;

وقال إن الطريقة الوحيدة التي قد يتمكن بواسطتها المتشددون من وضع ايديهم على سلاح باكستان النووي هو قيامهم بانقلاب على الجيش او فوزهم في انتخابات الشهر المقبل.

ومن المقرر ان يلتقي الرئيس الباكستاني، الذي يقوم بجولة تشمل عددا من الدول الاوروبية، برئيس الحكومة البريطانية جوردون براون، كما سيجتمع بكبار رجال الاعمال البريطانيين وممثلين عن الجالية الباكستانية المقيمة في بريطانيا.