مقديشو: قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب ضعف هذا العدد بجراح قي صدامات اندلعت بين مسلحين والقوات الحكومية في احد احياء العاصمة الصومالية مقديشو.

ويتزامن هذا التصعيد الاخير مع تصريح ادلى به مسؤول الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في الصومال (جويليرمو بيتوكي) قال فيه إنه لم يشعر قط بخيبة امل كالتي يشعر بها اليوم ازاء تعثر العملية السياسية في البلاد.

وقال بيتوكي لبي بي سي إن عودة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الى الصومال ما زال متعذرا بسبب الوضع الامني المتردي.

وكان ثلاثة من عمال الاغاثة وصحفي وطفل قد لقوا حتفهم يوم امس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة في مدينة كيسمايو جنوبي الصومال، في هجوم وصفه بان كي مون الامين العام للمنظمة الدولية بـquot;الوحشي.quot;

يذكر ان كيسمايو كانت تتمتع بهدوء نسبي مقارنة بمقديشو، الا ان المسلحين الاسلاميين كانوا قد هددوا بشن هجمات فيها.

فرار
وذكر إن القتال الاخير اندلع عندما هاجم مسلحون دورية للجيش الصومالي تسندها قوات اثيوبية شمال شرقي العاصمة.

وقد استخدمت مدافع الهاون والمدفعية الثقيلة في القتال، مما حدا بسكان المنطقة الى الفرار.

وكان الجيش الاثيوبي قد اجتاح الصومال في العام الماضي لمساعدة قوات الحكومة الصومالية الانتقالية في دحر قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على زمام الامور في معظم ارجاء البلاد.

وتشير التقديرات الى ان زهاء 60 في المئة من سكان مقديشو قد نزحوا عن مساكنهم منذ الغزو الاثيوبي.

وعلمان الذين آثروا البقاء في مقديشو فعلوا ذلك للعناية بالمساكن المهجورة، الا ان حتى هؤلاء بدأوا بالمغادرة الآن.

اما بيتوكي، فقال إن المفوضية العليا للاجئين التي تتخذ من كينيا المجاورة مقرا لها ستواصل مهماتها الانسانية في الصومال.

وقال المسؤول الاممي في مقابلة اجرتها معه بي بي سي: quot;لم اشعر قط بهذا القدر من خيبة الامل ازاء تعثر العملية السياسية في الصومال.quot;

الا ان بيتوكي اضاف ان الصوماليين انفسهم لا ينظرون الى اوضاع بلدهم بهذا القدر من السلبية، حيث قال: quot;إنهم ينظرون الى الصراع الدائر في بلادهم على انه من صنع السياسيين وامراء الحرب لتحقيق غاياتهم الخاصة. ان الصوماليين يقدرون الجهود التي نبذلها، وانهم متفاءلون بالمستقبل. ان هذا التفاؤل هو الذي يدفعنا للاستمرار في مهمتنا.quot;

استهداف القوات الافريقية
يذكر ان الاتحاد الافريقي كان قد قرر قبل شهور عديدة ارسال قوة حفظ سلام قوامها 8000 عنصرا الى الصومال، لم يصل منهم الا 1600 من الجنود الاوغنديين الى الآن.

وكان مسلحون قد امطروا قبل يومين المعسكر الخاص بالقوة الاوغندية بوابل من قذائف الهاون، كما استهدفت دورية اوغندية بعبوة ناسفة.

الا ان ناطقا باسم الاتحاد الافريقي قال إن هذه الهجمات لن تثن القوات الافريقية عن القيام بواجباتها في الصومال.