صنعاء: اكد مصدر قريب من الحكومة اليمنية ان جولة جديدة من المفاوضات ستبدأ في الدوحة في غضون 24 ساعة، بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، وذلك في اعقاب تجدد المواجهات الدامية في شمال اليمن.

وقال المصدر quot;ان ممثلين اثنين عن الحكومة واثنين آخرين عن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للتمرد سيتوجهون اليوم من صنعاء الى الدوحةquot;.

واضاف quot;في الوقت ذاته من المقرر ان يصل الى الدوحة ايضا يحيى الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي من منفاه في المانيا لاستئناف المفاوضات التي كانت قد بدأت في تموز/يوليو الماضي لوقف المواجهات العسكرية بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكوميةquot;.

الا ان تلك المفاوضات وصلت الى طريق مسدود في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حيث انسحب الموفد القطري للمفاوضات في اليمن وعاد الى الدوحة.

وكانت وكالة الانباء اليمنية اعلنت الثلاثاء ان رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور توجه الى قطر حاملا رسالة خطية من الرئيس علي عبدالله صالح ويجري محادثات مع المسؤولين القرطيين دون الكشف عن مضمون هذه المحادثات.

وشهدت مناطق مختلفة من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في الشمال، خلال الشهرين الماضيين تصعيدا للتوتر ونفذت عدة هجمات بين جماعة الحوثي وقوات الجيش اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وتأتي هذه الجولة من المفاوضات التي ستبدأ في الدوحة في غضون الساعات ال24 المقبلة بحسب المصدر، وسط انباء عن وصول تعزيزات عسكرية من صنعاء الى مناطق صعدة.

ومن جانبه اكد مصدر قريب من عبد الملك الحوثي ان قوات الجيش شنت هجمات صاروخية مساء الثلاثاء على معقله الرئيسي في منطقة مطرة، كما شهدت بعض المناطق في مران والملاحيظ قصفا بالمدفعية ضد مواقع يعتقد ان مسلحين حوثيين يتحصنون فيها.

وكانت حركة التمرد الزيدية اعلنت في السادس عشر من حزيران/يونيو الماضي انها وافقت على اقتراح حكومي لوقف اطلاق النار يضع حدا لنزاع اسفر عن الاف القتلى منذ 2004، وذلك ضمن وساطة قطرية لاتفاق من نقاط عدة بينها تسليم السلاح واستضافة قطر لقادة التمرد.
الا ان الاتفاق سرعان ما تعثر، واتهم المتمردون بعدم احترامه.