واشنطن: قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير فصلي أن التحسن الأخير للوضع الأمني في العراق quot;هش ويمكن أن يتراجعquot;، موضحة أن العراق ما زال عالقا في quot;نزاع مذهبي على السلطة والمواردquot;. واشار التقرير الذي قدم الى الكونغرس الى تراجع كبير بنسبة 77% للعنف في العراق بالمقارنة مع الفترة نفسها من 2007. واضاف ان هذا التقدم تحقق على الرغم من انخفاض عديد القوات الاميركية. واضاف ان شبكة القاعدة يخضع لضغوط بعد ان مني بخسائر فادحة بعد سلسلة من العمليات العسكرية الاميركية والعراقية.

الا ان الوثيقة اشارت الى وجود عدد كبير من المسائل التي لم تحل ويمكن ان تؤثر على هذا التقدم، من بينها الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات وتشكيلة قوات الامن ووضع محافظة كركوك الغنية بالنفط والدعم الايراني للمجموعات الشيعية المتطرفة.

وقال التقرير ان quot;الوضع الامن تحسن بشكل كبير لكن طبيعة النزاع في العراق لم تتغير في العمقquot;، مشيرا الى زيادة ممكنة للعنف قبل انتخابات مجالس المحافظات اذا اعتبر السنة ان الحكومة الشيعية تعرقل تحركهم. وتابع ان التحاق الميليشيات السنية التي تؤكد انها تريد محاربة تنظيم القاعدة، بالوظائف المدنية اصبح يشكل quot;تحديا كبيراquot;.

وقال التقرير ايضا ان quot;بطء وتيرة تقدم العملية الانتقالية يشكل مصدر قلقquot;، مؤكدا ان تأثير ايران هو quot;التهديد الاكبر للاستقرار على الامد الطويل في العراقquot;. واضاف quot;على الرغم من الوعود الايرانية المتكررة التي تؤكد عكس ذلك، يبدو بشكل واضح ان ايران تواصل تمويل وتدريب وتسليح العراق بينما تحاول مجموعات خاصة زعزعة الوضعquot; في هذا البلد.