الياس توما من براغ: وافقت الحكومة التشيكية على خطة وزارة الدفاع القاضية برفع عدد القوات التشيكية في الخارج إلى 1386 جنديا وضابطا مما يعني أن عدد أفراد القوة التشيكية في أفغانستان سيرتفع من 415 إلى 745 في حال مصادقة البرلمان التشيكي في وقت لاحق على الخطة.
وقد أكد رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك بان تشيكيا لا تستطيع المشاركة في الكثير من البعثات العسكرية الدولية في الخارج ولذلك فان بلاده ستنسحب كما قال تدريجيا من العراق بحيث لا يبقى فيه سوى خمسة مدربين عسكرين في حين ستستمر بالتواجد في بعثتين عسكريتين كبيرتين تشارك بهما في إطار حلف الناتو الأولى في كوسوفو والثانية في أفغانستان.
وارجع التوجه القائم لرفع عدد القوات التشيكية إلى الأوضاع السائدة في الدول التي تتواجد فيها هذه القوات والى تنامي المهام المطلوبة منها هناك ولاسيما في أفغانستان.
من جهته أوضح نائب وزيرة الدفاع التشيكي مارتين بارتاك أن الرقم الأعلى لتواجد القوات التشيكية في الخارج أي 1386 عنصرا قد لا ينفذ بكامله مشيرا إلى أن رفع العدد هو انعكاس للمطالب الأمنية ولمطالب الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو .وأشار إلى أن تشيكيا لا تتواجد في أي بعثة عسكرية في الخارج بشكل منفرد وإنما في إطار تجمعات دولية.
ووفق الخطة المقرة سترسل تشيكيا أيضا في العام القادم ثلاث طائرات مروحية من نوع ام أي ــ 171 اش إلى أفغانستان كما سيتم إرسال رادار ارتور الخاص بسلاح المدفعية حيث سيقوم بإدارته في منطقة قندهار 45 جنديا .
وستقوم قوة جوية تشيكية قوامها 75 جنديا وضابطا في الفترة من أيار مايو إلى آب أغسطس من العام القادم بحراسة المجال الجوي لدول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا كما سيستمر عناصر تشيك القيام بمهام المراقبة والإشراف في بعض البعثات وسيتم العام القادم أيضا ارسال 3 ضباط تشيك إلى شبه جزيرة سيناء للإشراف على الالتزام باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية .
وعلى خلاف الوضع بالنسبة لأفغانستان فان عدد الجنود الحالي للتشيك في كوسوفو سيبقى على حاله أي أن العدد سيظل بحدود 550 عنصرا .
وستساهم تشكيا العام القادم وفق خطة وزارة الدفاع في إطار قوات التدخل السريع التابعة لحلف الناتو بوحدة للمتابعة والرصد ومجموعة لإزالة أثار أسلحة الدمار الشامل أو بإرسال مختبر كيماوي أما العدد الكامل للقوات الذي سيتواجد في هذه المهمة فهو بحدود 220 شخصا في حين ستساهم تشيكيا مع سلوفاكيا في تشكيل القوة القتالية المعروفة باسم quot;بيتلي غروب quot; والتي ينتظر أن يساهم التشيك فيها بنحو 1800 جندي وضابط .
يذكر أن وزارة الدفاع التشيكية تقدر النفقات المالية اللازمة لتغطية تواجد بعثاتها في مهام قتالية ورقابية خارجية العام القادم بنحو 2,4 مليار كورون .
التعليقات