واشنطن: اعلنت الولايات المتحدة الخميس انها تعارض اية تسوية حول اجراءات التحقق من البرنامج النووي لكوريا الشمالية مؤكدة انها لا تسعى لابرام اتفاق مع الدولة الشيوعية باي ثمن. وقال مسؤولون اميركيون ان واشنطن تريد من كوريا الشمالية ان تتبنى اجراءات تحقق للتأكيد على ان الاعلان الذي قدمته في اطار المفاوضات السداسية (الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين) هو quot;كلي وكامل ويمكن التحقق منهquot;.

وادلى المسؤولون الاميركيون بهذا التصريح في وقت مدد فيه الموفد الاميركي كريستوفر هيل امس الخميس مهمته في كوريا الشمالية الهادفة الى انقاذ المفاوضات حول نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك quot;هذا ما ينتظره الاعضاء الخمسة الاخرون (في المفاوضات) من كوريا الشمالية، انه اتفاق حول بروتوكول التحقق وهو جزء لا يمكن الالتفاف عليه كي يمكن لعملية التفاوض السداسية ان تنجحquot;.

واوضح المسؤولون الاميركيون ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لن تجري اية مساومة حول عملية التحقق quot;لاسباب جيوسياسيةquot;. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية فضل عدم الكشف عن هويته quot;من وجهة نظرها، اما ان يحترموا المعايير واما ان لا يحترموهاquot;.

واضاف quot;هي لن تقول: +نعم، لقد تحققنا بان هذا الاعلان هو كلي وكامل في ظل الوسائل المتوفرة وذلك نظرا للمصالح الجيوسياسية+quot;. واكد quot;هي لن تفعل هذاquot;.

وكان هيل وصل الاربعاء الى كوريا الشمالية تلبية لدعوة من السلطات الشيوعية في هذا البلد، وكان من المفترض ان يعود الخميس الى كوريا الجنوبية ليتوجه الجمعة الى الصين. ويسعى الموفد الاميركي الى انقاذ اتفاق تم التوصل اليه عام 2007 حول نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، وتعثر تنفيذه بشكل خطير.

وكانت كوريا الشمالية التي اصبحت دولة نووية معلنة العام 2006 باشرت مفاوضات للتخلي عن برنامجها النووي منذ العام 2003 في مقابل تلقي مساعدة في مجال الطاقة وضمانات على المستويين الدبلوماسي والامني.

واقفلت بيونغ يانغ مفاعلها النووي الرئيسي وباشرت تفكيكه في اطار الاتفاق الذي عقد بين الدول الست في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وهي الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا.

الا ان هذه المحادثات تعثرت حول اجراءات التحقق من التخلي عن السلاح النووي. وتطالب السلطات الاميركية باخضاع بيونغ يانغ لآلية كاملة من التحقق مع زيارات تفتيش مفاجئة للمواقع والتمكن من الحصول على عينات من عناصر ومعدات في هذه المواقع.

من جانبها تؤكد بيونغ يانغ ان زيارات التفتيش هذه غير واردة في اتفاق العام 2007 وتتحدث عن محاولة للمس بكرامة كوريا الشمالية وتهدد باعادة تشغيل منشآتها النووية.