مينسك: يرأس رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) اجتماعا يعقده مجلس وزراء دولة الوحدة (الاتحاد) بين روسيا وبيلاروسيا (وهي الدولة التي لم يكتمل بناؤها بعد) في العاصمة البيلاروسية مينسك.

والأكثر إثارة هو ما يبحثه بوتين خلال اللقاءات الثنائية مع المسؤولين البيلاروس وتحديدا إمدادات الغاز الطبيعي الروسي لبيلاروسيا.

وكانت شركة quot;غازبرومquot; التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي قد اتفقت مع الجانب البيلاروسي على أن ترتفع أسعار بيع الغاز تدريجيا لتبلغ ما يعادل 90% من quot;السعر السوقيquot; في عام 2010. غير أن الجانب البيلاروسي يطمح إلى إعادة النظر في ما تم الاتفاق عليه حتى لا ترتفع أسعار بيع الغاز الروسي إلى بيلاروسيا ارتفاعا كبيرا.

كما يجري بحث اقتراح روسي لتقديم قرض جديد إلى بيلاروسيا لتمويل شراء الغاز الروسي.

وسيتطرق بوتين أيضا - غالب الظن - إلى إمكانية اعتراف بيلاروسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وقد وعد الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بأن بيلاروسيا ستحذو حذو روسيا التي أصبحت أول دولة اعترفت باستقلال هاتين الجمهوريتين اللتين أعلنتا عن استقلالهما عن حكومة تبليسي الجورجية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ولكنه أشار إلى أن هذا الأمر متروك للبرلمان البيلاروسي الجديد الذي أجريت الانتخابات لتشكيله في 28 سبتمبر.

ولا يستبعد مراقبون محليون احتمال أن يتوقف استعداد الجانب البيلاروسي للاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية على حل يرضيه لمسألة إمدادات الغاز.

يذكر أيضا أن هناك اقتراحا يدعو إلى ضم أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إلى دولة الاتحاد الروسي البيلاروسي.