أسامة مهدي من لندن : اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني فصل مجموعة من كوادره انشقت عنه وشكلت تنظيما بأسم quot;تيار التغيير والديمقراطيةquot; ودعت الى استقالة قيادته الحالية .

وقال الاتحاد في بيان صحافي اليوم ان مكتبه السياسي قرر اثر اجتماع ترأسه زعيمه طالباني في مدينة السليمانية (330 كم شمال بغداد) فصل quot;الكوادر المخربة التي عقدت اجتماعا في لندن واعلنت تشكيلها جبهة جديدة في الإتحاد الوطني الكردستانيquot; . واوضح ان المكتب السياسي بحث ايضا التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثالث للإتحاد الوطني الكردستاني ووجه بإتمام مهام اللجان الخاصة ببرنامج وسياسة الاتحاد حتى نهاية العام الحالي للتهيئة لعقد المؤتمر . وحول قوات البيشمركة الكردية quot;حرس حدود أقليم كردستانquot; التي قال انها تشكل جزءا من الجيش العراقي فقد تقرر تنظيم عملها quot;بحيث يتناسب مع الاوضاع الآنية وتوفير جميع المستلزمات لها لتصبح قوة فعالة في تنفيذ مهمامهاquot;.

وكان عدد من الملاكات المتقدمة السابقة في الاتحاد الوطني الكردستاني قد اعلن اثر اجتماع في لندن الاسبوع الماضي تشكيل تكتل جديد يدعى تيار التغيير والديمقراطية والانفصال كليا عن الحزب الذي يتزعمه الرئيس طالباني. وطالب التيار في بيان quot;باستقالة اعضاء القيادة الحالية للاتحاد الوطني الكردستانيquot; . وقال انه سيسعى لاقامة علاقة صداقة مع جميع التيارات والفصائل السياسية التي تعمل في اطار جبهة معارضة منتظمة. واكد شورش حاجي احد الاعضاء المؤسسين للتكتل الجديد ان هذا التيار غير مرتبط بالسياسي المعروف والرجل الثاني سابقا في الاتحاد الوطني نوشيروان مصطفى او بمؤسسة quot;وشةquot; الاعلامية التي يمتلكها. واضاف quot;ان عددا هائلا جدا من خيرة ملاكات وانصار واعضاء الاتحاد الوطني كانوا منشغلين منذ مدة طويلة ببحث وتدارس الاوضاع الراهنة في كردستان في ظل المناخ الحساس الذي تعيشهquot;.
واعرب عن اعتقاده ان المشكلات تزداد وتتعقد في اليم كردستان وتشكل خطرا على مستقبل ومصير شعبه كما ان الاتحاد لم يعد ينطوي على مبادئ تنظيمية سليمة بحيث يستطيع اعضاؤه طرح آرائهم وتوجهاتهم على المتنفذين فيه والذين بلغوا حدا يرفضون فيه اي طرح يهدف الى اصلاح اوضاع الاتحاد الذي نعتقد بانه اخفق تماما في اعادة كركوك والمناطق المستقطعة عن كردستان الى الاقليم. وقال حاجي يقول quot;لذلك نعتقد بان الاتحاد بحاجة الى اصلاح جذري في خطابه ونهجه وسياسته وهيكله، ونحن واثقون بان الملاكات المخلصة وهم كثر وقادرون على انجاح هذا التيار في حال وافق المتنفذون في الاتحاد على التخلي عن مناصبهم وامتيازاتهمquot;.