توليدو: قدم كل من المرشحين للرئاسة الاميركية الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين الاثنين خططا جديدة لانقاذ الاقتصاد الاميركي المتداعي. وقال اوباما ان اقتراحاته بما فيها استحداث الوظائف ووقف عمليات الحجز على المنازل، ضرورية للغاية لمعالجة الازمة التي امتدت الى خارج الولايات المتحدة لتطال اقتصاديات العالم.

وتقضي خطة اوباما باعفاء ضريبي مقداره 3000 دولار لكل وظيفة جديدة تستحدثها الشركات خلال العامين المقبلين. كما تسمح للعائلات بسحب مبلغ 10 الاف دولار من حسابات التقاعد الخاصة بها دون دفع غرامة ومنح تسهيلات ائتمانية جديدة للولايات والمناطق المحلية لحصولها على اموال.

كما يقترح اوباما منح 90 يوما مهلة قبل الحجز على المنازل التي يحاول اصحابها quot;بنية صادقةquot; الدفع للجهة المقرضة التي تستفيد من خطة الانقاذ التي اقرها الكونغرس. وذكر في تصريحات اعدها ليلقيها في تجمع في توليدو قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات المقررة في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر quot;نحتاج الى تمرير خطة انقاذ اقتصادي للطبقة الوسطى ونحتاج الى ان نقوم بذلك الانquot;.

واضاف quot;لا نستطيع الانتظار لمساعدة العمال والعائلات والمجتمعات التي تعاني الان - والذين لا يعلمون ما اذا كانوا سيستيقظون غدا ويجدون وظائفهم او تقاعدهم، ولا يعلمون ما اذا كان شيك الاسبوع المقبل سيغطي فواتير هذا الشهرquot;. ومن جهته حاول ماكين جاهدا الحصول على تاييد الناخبين الذي اهتز بسبب الازمة المالية.

وقال ماكين في تجمع انتخابي في فيرجينيا quot;لن انفق 700 مليار دولار من اموالكم لانقاذ المصرفيين والسماسرة في وول ستريت الذين ادخلونا في هذه الفوضى فقطquot;. واضاف quot;ساعمل على ضمان رعاية الناس الذين دمرتهم تجاوزات وول ستريت وواشنطن. سانفق الكثير من تلك الاموال للتخفيف عنكمquot;.

ولم يكشف ماكين عن تفاصيل الخطة الا انه قال ان خطته ستركز على دعم اسعار المنازل التي تدهورت وحماية اموال التقاعد المتعثرة وخفض الضرائب وتجميد الانفاق الحكومي. وساعدت الازمة المالية في تقدم اوباما على منافسه الجمهوري بعشر نقاط في اخر استطلاع اجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة ايه بي سي رغم الهجوم الضاري الذي شنه الجمهوريون على شخص اوباما.

وحصل اوباما على 53% مقابل 43% لماكين حيث قال 90% من الناخبين المسجلين ان البلاد تسير على الطريق الخطأ، حسب الاستطلاع. وقالت ادارة حملة اوباما ان اقتراحاته اضافة الى الاجراءات المعلنة ستكلف 175 مليار دولار خلال عامين. وقال معدو الاستطلاع انه تاريخيا لم يتمكن اي مرشح رئاسي التعافي من مثل هذا الفارق الكبير في تشرين الاول/اكتوبر في استطلاعات ما قبل الانتخابات التي يعود تاريخها الى 1936.