الياس توما من براغ: أعلن الناطق الصحفي باسم الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس راديم اوخفات انه لن يتم رفع علم الاتحاد الأوروبي بشكل دائم فوق قلعة براغ مقر الرئيس التشيكي خلال رئاسة تشيكيا للاتحاد الأوروبي التي ستبدأ في كانون الثاني يناير القادم لستة اشهر بعد انتهاء الولاية الحالية لفرنسا لان الرئيس لا يرى سببا ذلك وفق ناطقه الصحفي .
ونقلت وكالة الأنباء التشيكية عنه قوله بأن تشيكيا تتمتع أيضا بعضوية حلف الناتو والأمم المتحدة ورغم ذلك فان العلمين لا يرفعان فوق قلعة براغ رغم انه تم رفع علم الاتحاد الأوروبي عندما زار براغ رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه باروسو .
من جهته أكد نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوروبية ألكسندر فوندرا بان علم الاتحاد الأوروبي مرفوع بشكل دائم إلى جانب العلم التشيكي فوق مقر الحكومة وأن الحكومة التشيكية ستتحدث باسم الاتحاد خلال رئاسته غير انه رأى بأنه في حال عقد اجتماعات أوروبية في قلعة براغ خلال الرئاسة التشيكية فان علم الاتحاد يجب أن يرفع هناك .
وكان الرئيس كلاوس المشهور بمواقفه الانتقادية القوية لتعميق عملية التكامل الأوروبي قد رفض في عام 2004 عندما انضمت تشيكيا إلى الاتحاد أن يرفع علم الاتحاد فوق قصر الرئاسة معتبرا أن ذلك ليس له ما يبرره لان تشيكيا ليست إقليما ضمن الاتحاد الأوروبي وإنما دولة ذات سيادة كاملة .
ورأى انه لا يوجد أي بديل للعلم التشيكي وراية القصر الجمهوري ولذلك يجب أن لا يتواجدا في ظل أي علم آخر .
وكان الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل قد انتقد قرار كلاوس عدم تعليق العلم الأوروبي فوق قلعه براغ معتبر أن هذا الأمر بأنه quot; يكاد أن يكون فضيحة quot; مشيرا إلى انه شاهد في مختلف زياراته إلى دول الاتحاد الأعلام الوطنية للدول مرفوعة فوق مقرات قصور الرئاسة والحكومة إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي .
ويسمح القانون التشيكي بان تخفق أعلام الاتحاد الأوروبي إلى جانب العلم التشيكي فوق مقرات الرئاسة ورئاسة الحكومة والبرلمان والوزارات ومقرات المحافظات والبلديات والقضاء والمؤسسات الحكومية .
من جهة أخرى أشار استطلاع جديد للرأي إلى أن ربع عدد مواطني تشيكيا يهتمون برئاسة تشيكيا للاتحاد . ووفق نتائج استطلاع مركز أبحاث الرأي العام فان أكثر المهتمين بهذا الأمر هم من الناس الذين يقيمون أوضاعهم المادية بأنها جيدة ومن القاعدة الانتخابية للحزب المدني الديمقراطي اليميني الاتجاهات اكبر أحزاب الائتلاف الحاكم .
وأشار الاستطلاع إلى أن أغلبية المشاركين فيه ليس لديهم سوى معلومات قليلة عما ستحققه للبلاد الرئاسة التشيكية للاتحاد .
التعليقات