موسكو: بدأ المسؤولون الروسيون والجورجيون جولة محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بينهما بسبب أزمة إقليم أوسيتيا الجنوبية في أغسطس/ آب. وتهدف هذه المحادثات -الجارية في جنيف السويسرية بوساطة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي- إلى دعم الاستقرار والأمن في منطقة القوقاز.
واعلن زعيم الوفد الابخازي الموالي للروس للصحافيين ان المباحثات تمت على شكل اجتماعات منفصلة ولم يلتق الروس والجورجيون وجها لوجه. وقال سيرغي شامبا وزير خارجية جمهورية ابخازيا الانفصالية للصحافيين quot;حصل لقاءان منفصلان. الروس والابخاز (الموالون للروس) من جهة والجورجيون من جهة اخرىquot;. واضاف عضو اخر في الوفد الابخازي quot;لم نتوصل الى اتفاق حول طريقة عقد اللقاءاتquot;.
لكن الدبلوماسيين لا يتوقعون أن تسفر المباحثات عن حل للنزاع؛ وقد بلغ التوتر حدا دفع بهؤلاء الدبلوماسين إلى الإحجام عن كشف تشكيلة الوفدين ومهامهما. وتقول مراسلة بي بي سي في جنيف إيموجين فوكس إن المباحثات بين الطرفين لن تكون سهلة.لذا يأمل الوسطاء في تحقيق أهداف وُصفت بالمتواضعة من قبيل عودة النازحين إلى ديارهم، واستئناف النشاط الاقتصادي. وانسحبت القوات الروسية الأسبوع الماضي من المناطق العازلة التي أنشأتها موسكو من جانب واحد حوالي أقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وذلك تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار توسطت فيه فرنسا.
لكن روسيا قالت إنها سوف تبقى على حوالي 8 آلاف من جنودها في المنطقتين المتمردتين على السلطات الجورجية. وتقول جورجيا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا إن الإقليمين جزء من ترابها الوطني، كما تطالب موسكو بسحب كل قواتها من المنطقتين.
يُذكر أن حربا قصيرة الأمد اندلعت الصيف الماضي أقدمت فيها القوات الروسية على دحر القوات الجورجية التي حاولت السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية. بعد ذلك اعترفت موسكو باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهي إقليم آخر يسعى إلى الاستقلال عن جورجيا. وأثار القرار الروسي استنكار تبليسي وعدد من الحكومات الغربية.