إيلاف من الرياض: أفادت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين، بأن السلطات الإسرائيلية نقلت السعودي المعتقل عبد الرحمن محمد علي العطيوي من سجن معتسار الياهو إلى سجن النقب الصحراوي مع أسرى آخرين من جنسيات مختلفة من السودان والجزائر والفلبين وساحل العاج دون معرفة الأسباب.

وأضافت أنه بعد أن أصدرت المركزية بتاريخ 30/10/2007م قراراً بإخلاء سبيل المعتقل بتاريخ 30/4/2008م إذا لم تجد دولة مضيفة لاستقباله مضيفة أن المحكمة منحت إسرائيل ستة أشهر لإيجاد دولة مضيفة لاستقباله، وإلا عليها أن تطلق سراحه وعندما لم يطلق سراح المعتقل عبد الرحمن قُدم التماس جديد لإخلاء سبيله دون شرط، رفضت المحكمة المركزية الطلب بحجة عدم تعاون المعتقل مع الأمم المتحدة . وقُدم طلب آخر إلى المحكمة العليا طالبنا فيه الإفراج عن المعتقل فوراُ.

وقالت دقماق في تصريحات نشرت في صحيفة الرياض السعودية: إن المحكمة العليا رفضت الطلب واعتبرت أن عدم تعاونه المزعوم شكل ظرفا جديدا يبرر عدم تنفيذ قرار المحكمة المركزية, وأمرتنا بالتوجه مرة أخرى إلى المحكمة المركزية لأخذ قرار جديد بناء على الظروف المستجدة حسب ادعائهم بأن المعتقل غير متعاون مع الأمم المتحدة، لذلك تم التوجه إلى المحكمة المركزية في تل أبيب من جديد بانتظار باقي الإجراءات.

وذكرت دقماق أن العطيوي كان اعتقل بتاريخ 5/3/2005م عند الحدود المصرية أثناء عملية تسلل عبر الحدود، وحكم عليه لمدة ثلاثة أشهر في محكمة ايرز، ثم صدر بحقه أمر إبعاد وأمر توقيف، خاض بعدها عدة إضرابات تجاوز كل إضراب منها أكثر من شهرين احتجاجا على احتجازه وعدم الإفراج عنه.

وأكد الباحث المختص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبدالناصر عوني فروانة في تصريح خاص للصحيفة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد نقلت المعتقل العطيوي من سجن quot;معتسار الياهوquot; الى سجن quot;النقب الصحراويquot;. واضاف فروانة أن الأسير العطيوي سيعاني كثيراً في هذا المعتقل في ظل انعدام زيارات الأهل، لكنه أكد بأن المعتقلين الفلسطينيين لن يتخلوا عنه ولن يتركوه وحيداً وبالتأكيد سيقفون بجانبه وسيوفرون له ما يمكن توفيره من ملبس وغيره لكن بالإجمال الحياة هناك صعبة للغاية. وعن طبيعة سجن النقب أضاف فروانة أن طبيعة المناخ الصحراوي المتقلبة، والقاسية، وظروف المعتقل المعيشية والصحية والإنسانية صعبة للغاية، والمعاملة التي يتلقاها المعتقلون من قبل السجانين وحراس المعتقل وحتى من قبل الممرضين والأطباء قاسية ولا إنسانية، تستدعي التحرك الجاد والفوري لوضع حد لها وإنقاذ حياة المعتقلين، بل وتتطلب التحرك الجدي والفوري على كافة المستويات من أجل إغلاق هذا المعتقل.