دمشق: يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم إلى لندن لإستئناف الحوار السياسي بين سوريا وبريطانيا، وتعزيز علاقات التعاون في جميع المجالات، وأشارت مصادر ديبلوماسية بريطانية لصحيفة quot;الوطنquot; القطرية إلى أن هناك ارتياحا كبيرا من قبل الحكومة البريطانية الحالية ازاء الدور الايجابي الذي تقوم به سوريا لحل أزمات المنطقة وتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن الجانب البريطاني ينظر بتقدير خاص إلى مساهمة سوريا في حل الأزمة اللبنانية، عبر تهيئة الظروف أمام انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، وتشكيل حكومة وفاق وطني واعلان دمشق أخيراً بدء اقامة علاقات ديبلوماسية كاملة مع لبنان.

ولفتت المصادر نفسها إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها القيادة السورية لدفع جهود المصالحة بين quot;حماسquot; وquot;فتحquot; قدما إلى الأمام، بما يساهم في تحقيق التوافق بين جميع الأطراف والقوى الفلسطينية، مؤكدة أن هذه المواقف والسياسات السورية الايجابية، دفعت بالحكومة البريطانية إلى إعادة النظر بعلاقاتها الثنائية مع سوريا، وهناك توجه مشترك لكثير من التحديات المشتركة في الشرق الأوسط.

ونفت مصادر وزارة الخارجية البريطانية وجود أي توجه من حكومة براون لممارسة أي ضغوط على دمشق، بشأن علاقاتها مع طهران، مؤكدة ان الديبلوماسية البريطانية، ترى أنه يمكن الافادة من العلاقة السورية - الإيرانية القوية، من اجل ايجاد حلول لأزمة الملف النووي الإيراني، مما يشير إلى تقارب بين الموقفين البريطاني والفرنسي في هذا المجال. ولم تستبعد هذه المصادر أن يتم رفع مستوى الزيارات واللقاءات بين سوريا وبريطانيا إلى درجة أكبر، مشيرة إلى وجود رغبة لدى الحكومة البريطانية ليقوم الرئيس بشار الأسد بزيارة لندن ربما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية الشهر المقبل.