لندن: من المقرر ان تعلن وزيرة الداخلية البريطانية جاكي سميث قريبا عن اجراءات مشددة لمنع دخول المتطرفين من دخول الاراضي البريطانية.
وترمي هذه الاجراءات الى منع من يطلق عليهم دعاة الكراهية من اثارة التوتر، كما ستقضي باعلان اسماء المتطرفين في بعض الحالات.
وتمنع السلطات البريطانية 230 شخصا منذ عام 2005 من دخول الاراضي البريطانية، فيما لم يعلن عن هوياتهم الا في الحالات التي احتجوا فيها علنا على قرار استبعادهم.
ويقول مراسل بي بي سي نك رفينسكروفت ان هؤلاء الذين طبق عليهم قرار الحظر يتضمنون النازيين الجدد، ومنكري وقوع الهولوكوست، والمتشددين الدينيين.
وكان رجل الدين الاسلامي عمر بكري محمد قد منع من دخول بريطانيا في اعقاب التفجيرات التي شهدتها لندن في يوليو/ تموز عام 2005.
واستخدم وزير الداخلية البريطاني الاسبق تشارلز كلارك صلاحياته في منع بكري من العودة مجددا الى بريطانيا لان وجوده على اراضيها quot;يتنافى مع المصلحة العامة للبلادquot;.
وذكر مسؤول في وزارة الداخلية لصحيفة صنداي ميرور ان quot; هذه الاجراءات تهدف الى منع اي شخص يثير التوترات في بريطانيا من دخول اراضيهاquot;.
وقال quot; نحن لم نسمهم في السابق لكن الان عندما يخدم ذلك الصالح العام، فسنفعلquot;.
واضاف quot; انهم ايضا سيضعون على قوائم مراقبة دولية ستعرف منها الدول الاخرى انهم ممنوعون واسباب ذلك المنعquot;.
وذكر المسؤول البريطاني ان quot; الدخول الى بريطانيا هو امتياز ونحن لا نرغب ان تسيء الناس ذلك الامتياز باثارة التوتراتquot;.
يذكر ان بكري كان قد حصل منذ الثمانينات على لجوء سياسي واقامة دائمة في بريطانيا، لكن وزير الداخلية السابق قرر الغاء هذه الاقامة.
وجاء هذا التدبير جزءا من الحملة الصارمة التي بدأتها الحكومة البريطانية ضد رجال دين اسلاميين يخشى من ان يحرضوا مهاجمين على تنفيذ تفجيرات على غرار ما حصل في لندن 2005.