أشرف أبوجلالة من القاهرة: قال موقع quot;ديبكاquot; الإسرائيلي، في تقرير له أمس الثلاثاء ان الشرط المتعلق بوثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني، الذي وضع مسودته رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان، يكرس حق الفلسطينيين الشرعي في القتال طالما ظل الاحتلال باقيا ً.
وأشار الموقع إلي أن تلك المسودة تم وضعها كجزء من مجهودات تبذلها الحكومة المصرية من أجل التوصل إلى المصالحة الفلسطينية من حماس وفتح.
وكشف الموقع عن أن مصر قامت بمساندة الخط الفلسطيني الأكثر تعصبا ً حتي تلقي المسودة قبولا من جانب حركة حماس. وهي الوثيقة التي قالت عنها قوات الأمن الإسرائيلية أنها الوثيقة الأكثر عداءا ً لإسرائيل منذ سنوات طويلة. وفي خطوة أخري من شأنها مجاراة المتطرفين الفلسطينيين، قال الموقع أن هذه الوثيقة المكونة من أربعة صفحات تصادق وتقر علي حق لاجئي 1984 في العودة لموطنهم قبل أن يتم اقتلاعهم. وهو المطلب الذي تم الترحيب به دوليا ً باعتباره وصفة لتدمير إسرائيل.
وقال التقرير أن سليمان قام كذلك بحذف الاقتراح التقليدي الذي يتحدث عن أن الدولة الفلسطينية يجب أن تنبع من اتفاق للسلام مع إسرائيل. وفي واقع الأمر، لم يتم ذكر إسرائيل علي الإطلاق، وكأنها لا تحظي بوجود في أي سياق دبلوماسي أو إقليمي. وفي خطوة لتجاهل رياح التعصب التي تهب من مصر، أشار الموقع في الوقت ذاته إلي أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك واصلا تعلقهم بالمعسكر quot;المعتدلquot; الذي تتزعمه مصر كوسيط ذو قيمة مع الفلسطينيين.
وأكد الموقع علي أن كلا المسؤولين الإسرائيليين باتا يروجان الآن وبشكل كبير لمبادرة السلام العربية التي دعمتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في قمة عام 2002 . وأضاف أن الرئيس شيمون بيريز واجه جدارا ً فارغا ً عندما طرح مبادرات إسرائيلية دبلوماسية جديدة خلال لقائه بالرئيس المصري في الـ 23 من شهر أكتوبر الجاري بشرم الشيخ. فضلا ً عن أن مناشدته لتلقي المساعدة في صفقة إطلاق سراح الجندي المختطف quot;جلعاد شاليطquot;، قد تم رفضه بشكل متكافيء هو الآخر.
كما أشار الموقع إلي أن القيادة المصرية أعلنتها بوضوح بأن إقدامها علي إصلاح الخلاف بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، هو محور اهتماماتها الوحيد، لذا عاد بيريز من تلك المقابلة صفر اليدين. كما وجد باراك الأمر مناسبا ً لنسيان أن إسرائيل وافقت في يونيو الماضي علي هدنة غير رسمية مدتها ستة أشهر مع حماس بعد أن بذلت القاهرة مجهودات كبيرة في سبيل الإفراج بشكل سريع عن شاليط، لكن مصر لم تفعل شيئا ً منذ ذلك الحين.