إلياس توما من براغ: صادق نواب البرلمان التشيكي اليوم في القراءة الأولى لهم على البروتوكولات الخاصة يضم ألبانيا وكرواتيا إلى حلف الناتو وذلك في إطار عمليات المصادقة التي تتم في برلمانات دول الحلف حتى تتمكن تيرانا وزغرب من الالتحاق بالحلف خلال قمته القادمة المقررة في ستراسبورغ وكيهل في نيسان ابريل من العام القادم.

وقد ساد خلاف في التقييم حول هذه الخطوة بين الحكومة ونواب المعارضة ولاسيما من الحزب الشيوعي حيث اعتبر وزير الخارجية التشيكي كارل شفارتسنبيرغ ضم البلدين الواقعين في منطقة البلقان إلى الحلف بأنه سيساهم في استقرار المنطقة البلقانية مبررا ذلك بالقول أن حجم الاستثمارات الأجنبية ارتفعت في بلاده بعد انضمامها إلى الحلف في عام 1999.

ورأى أن ضم ألبانيا إلى الحلف تحديدا سيعني الازدهار الاقتصادي بالنسبة لها.وعلى خلاف هذا الفهم اعتبرت النائبة التشيكية عن الحزب الشيوعي المعارض كارترجينا كونيتشنا ضم كرواتيا وألبانيا بأنه تطور سلبي سيزيد مشاكل الحلف لان ألبانيا مثلا تعاني من مشاكل هائلة فيما يعاني الحلف نفسه أصلا من مشاكل داخلية عديدة ويواجه عدة صراعات حربية دفعة واحدة كما رأت أن توسيع الحلف إلى البلقان سيوسع رقعه النفوذ الاميركي هناك.

ورأت أن الدول التي تريد أن تنضم إلى الحلف يتوجب عليها أن تجري استفتاءات داخلية فيها كي يقرر سكانها بأنفسهم فيما إذا كانوا يريدون الانضمام إلى الحلف أم لا. وتقول وكالة الأنباء التشيكية بان حلف الناتو يشكل مخرزا في عين الحزب الشيوعي وان رئيسهم فويتيخ فيليب تحدث في عام 2002 عن الحلف بأنه يتصرف مثل تصرفات الزعيم النازي أدولف هتلر في الثلاثينيات من العام الماضي ولهذا فان الحزب وقف بقوة ضد انضمام تشيكيا إليه.

وكانت قمة بوخارست لحلف الناتو قد دعت ربيع هذا العام ألبانيا وكرواتيا للانضمام إلى الحلف وتمت في 9 تموز يوليو من هذا العام في بروكسل عملية التوقيع على البروتوكولات الخاصة بالانضمام غير أن دخول الدوليتين سيحتاج إلى مصادقة برلمانات دول الحلف الستة والعشرين الأمر الذي لم يتم حتى الآن سوى من قبل برلمانات سلوفاكيا والمجر والولايات المتحدة. يذكر أن الرئيس الاميركي جورج بوش صادق على البروتوكول الخاص بانضمام الدولتين يوم الجمعة الماضي وقد أعلن أيضا بان بلاده ستواصل دعمها لتوسيع الحلف إلى الدول التي تتطلع للانضمام إليه.