بروكسل: اعتبر زعيم المتمردين الكونغوليين لوران نكوندا الخميس انه من غير المجدي ارسال قوة اوروبية الى شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية ولكن quot;اذا كانت من اجل دعم السلام فسيرحب بهاquot;، وذلك في مقابلة مع راديو-تلفزيون بلجيكا (ار تي بي اف).
وقال quot;لسنا بحاجة لهذه القوة لان الحل ليس عسكرياquot;.
واضاف quot;اذا كانت ستأتي لدعم السلام فسيرحب بها. ولكن اذا كانت ستأتي من اجل تثبيت متمردي الهوتو الروانديين في مكانهم فلن نوافق على ذلكquot;.
وامام الكارثة الانسانية التي تهدد جمهورية الكونغو الديموقراطية، تحاول فرنسا العمل على ارسال قوة اوروبية ذات طابع انساني وهي مبادرة تعتبرها فرنسا مهمة ولكنها تلقى حذرا من قبل شركائها.
وستجتمع اللجنة السياسية والامنية التابعة للاتحاد الاوروبي والمؤلفة من سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، صباح الجمعة لدرس هذه المسألة، حسب ما اعلن دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس.
ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان هذه القوة ستكلف quot;تحديد مساعدةquot; يمكن ان تقدم بشكل quot;دعم تقني وانساني بناء على طلب من بعثة الامم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطيةquot;.
واضاف ان القوات الاوروبية ستكلف تقديم quot;مساعدة للمدنيين الذين فروا خلال الايام الماضية والى سكان غوما، كبرى مدن شمال كيفو (شرق) حيث دارت مواجهات بين الجيش والمتمردين ارغمت الاف الاشخاص على الفرار من منازلهم.
واوضح لوران نكوندا، زعيم المؤتمر الوطني من اجل الدفاع عن الشعب، ان المشكلة هي بشكل اساسي امنية وتتطلب نزع اسلحة المتمردين الهوتو المتهمين بانهم quot;تابعين للقوات النظاميةquot; الكونغولية.
واضاف quot;نحن لا نرغمهم على العودة الى رواندا ولكن اذا ارادو العيش في الكونغو فيجب ان ينزع سلاحهم. ليس لهم اي وضع. هم في الكونغو مسلحون واعادت الحكومة تسليحهم. هم ينشطون بحرية. يسيطرون على اراضي وهذا امر غير طبيعيquot;.