واشنطن: أشار المرشح اللبناني في الإنتخابات الرئاسية الأميركية رالف نادر إلى أنه تم quot;إقصاؤهquot; من الحملة الإنتخابية بسبب هيمنة نظام الحزبين الذي يهدد الديمقراطية الفعلية، ويجعل من المستحيل تقريباً لأي من المرشحين غير المنتسبين لأحد الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي بلوغ عتبة البيت الأبيض.

وأوضح نادر لصحيفة quot;السفيرquot; أن حملته تمثّل برنامجاً يدعمه أغلب الأميركيين ويشمل إنهاء الحرب في العراق، تأمين العناية الصحية لجميع الأميركيين، تحقيق مستوى مقبول من الأجور، سحق الجريمة، وأمور كثيرة أخرى لا يدعم ماكين أو أوباما أياً منها. وصف نادر أوباما بأنه quot;معقّدquot; من لونه وبأنه يحاول quot;التحدث كرجل أبيضquot; ليثبت أنه لا يشكل تهديداً.

واعتبر نادر أنّ quot;في لبنان مثلاً، ظلَّ التأثير الغربي لوقت طويل مصدراً لنزاع أهلي يتستّر بالخصومات الإثنية والدينيةquot;، مؤكداً أن quot;أي إدارة يترأسها ستوقف مساندة الحكومات الدمى، كحكومة فؤاد السنيورة التي، من دون مال ودعم اللاعبين ذوي المصالح الشخصية (الأجانب واللبنانيين منهم)، ما كانت لتحظى بفرصة لقيادة لبنانquot;.

وينتقد نادر الغرب الذي يتسبب بتمزّق لبنان، بمساندته للمجرمين وزعماء الحرب فيه، كما يدعو اللبنانيين إلى تمييز أصدقائهم من أعدائهم، مؤكداً أن من شأن أي من أوباما أو ماكين، إذا ما تولى الرئاسة، أن يجلب إلى لبنان السياسات المؤذية والخطيرة ذاتها التي شهدها في ظلّ إدارة جورج بوش.

واختتم نادر: quot;لا يجدر بلبنان أن يحطّ من نفسه بتكوين أحلاف مع حكومات أثبتت مرة بعد مرة استعدادها المتعمّد لخيانته، وعلى العكس، يجب على اللبنانيين أن يحددوا مصالحهم، وأن يتحدوا خلف قضية مشتركة لتخليص بلدهم من جميع القوى التي تثير انقسامات في ما بينهم، وتحرّض على نزاع أهلي كالذي عانى منه لبنان طيلة عقودquot;.