إسماعيل دبارة من تونس: منعت عناصر أمن تونسي الصحفيين بجريدة الموقف محمد الحمروني وسمير ساسي من دخول مقر عملهما،وقال محمد الحمروني لإيلاف:quot;وقع الاعتداء علينا من قبل أعوان البوليس بالعنف اللفظي و الكلام البذيء و الشتم و الثلب أمام مرأى و مسمع من المارة و تم تهديدنا بطريقة يعاقب عليها القانونquot;.
محمد الحمروني
ويتابع الحمروني وهو أيضا مراسل لصحيفة quot;العربquot; القطريّة:هذه أوّل مرة يتم فيها منعي من دخول مقرّ عملي وهو استفزاز غير عاديّ واعتداء فظيع على حرمة الصحفيين وحرياتهمquot;.
وسبق أن تم الاعتداء على الصحفي محمد الحمروني في وقت سابق كما تعرّض للتهديد هو وزوجته ويقول: quot;أنا محروم من جواز سفري و من العلاج و من بطاقة صحفي و التغطية الاجتماعية في بلادي ، و أنا على قناعة من أنّ كل ذلك يأتي على خلفية التزامي بنقل الحقيقة كما هي و تمسكي بالنضال من أجل حرية الرأي و التعبير في تونسquot;.

أما سمير ساسي فقال لإيلاف:quot;يأتي هذا الاعتداء بالعنف اللفظي و التهديد و اعتراض طريقنا ونحن نستعدّ للالتحاق بمقرّ عملنا كتأكيد على استمرار المضايقات التي تستهدف الصحفيين التونسيين، نحن ندين هذا الأسلوب في التعامل مع الصحفيين و ندعو الحكومة إلى مراجعة علاقتها بالإعلاميين و معاقبة من يقف وراء هذه الانتهاكاتquot;.

وفور حصول المضايقة أصدر عدد من الصحفيين التونسيين quot;نداء استغاثة quot; جاء فيه quot;بعد الاعتداء على الزميل الصحفي محمد الحمروني لما كان يهمّ بدخول مقر عمله بجريدة الموقف. وبعد المنع المتكرر الذي تعرض له الزملاء العاملون في قناة الحوار التونسي وصحيفة مواطنون والطريق الجديد. إضافة إلى ما تتعرض له الأقلام الحرة في عدد من الصحف الرسمية وخاصة صحيفة لابراس التونسية وعل رأسهم الزميل محمود الذوادي بسبب حرصهم على استقلاليتهم. وبعد ما تعرض له الزميل سليم بوخذير من سجن وتنكيل به وبعائلته بسبب آرائه ومقالاته، وصل حد تهديده بالقتل. وبعد المحاكمات الجائرة التي تتعرض لها صحف المعارضة على قلتها ومنها صحيفتا الموقف ومواطنون وإحالة القائمين عليها أو العاملين بها إلى القضاء بتهم مختلفة ،نطلق نحن مجموعة من الصحافيين التونسيين نداء استغاثة نوجهه إلى المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية التي تناضل من اجل حرية التعبير ومن اجل صحافة حرة مستقلة والى الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية التي تناضل من اجل حقوق الإنسان لننبه إلى الخطورة البالغة التي باتت تتهدد الصحافيين quot;الأحرارquot; في تونس بدءا من التهديد بالسجن والاعتداءات بالعنف الشديد وترهيب عائلاتهم إلى منعهم من الحق في التنقل والسفر وحقهم الطبيعي في العلاج وفي التغطية الاجتماعيةquot;.
وندّد الصحفيون الموقعون على النداء الذي أرسلت نسخة منه إلى quot;إيلافquot; بما اعتبروها quot;اعتداءات يتعرض لها الصحفيون في بلادنا التي تشهد فيها حرية التعبير انتكاسة غير مسبوقةquot;.

كما طالبوا بـquot;إحالة المعتدين على القضاء ومحاكمتهم على اعتدائهم على الصحفيين دون وجه حقquot; ودعواquot; المنظمات الحقوقية التونسية إلى توثيق هذه الاعتداءات وإعداد ملفات وتقديمها للقضاء وتوفير كل الإعانات والاستشارات القانونية اللازمة للصحفيين حتى يتمكنوا من مقاضاة المعتدينquot;.