أبوظبي: أكدت الأمينة العامة المساعدة لقطاع الشؤون الأجتماعية في جامعة الدول العربية سيما بحوث اهمية انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية برئاسة رئيسة الاتحاد النسائي العام الشيخة فاطمة بنت مبارك. ووضعته ضمن اهتمام الشيخة بقضايا الأمن الإنساني والحقوق الإنسانية للمرأة العربية واستجابة لحتمية تفعيل دور الإعلام العربي في تغيير الصورة النمطية للمرأة وتمكينها.

وصرحت، في حديث خاص لـ quot;وكالة انباء الإماراتquot; ان الإستراتجية التي أطلقت أمس في المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية تجسيد لأوجه الدعم والمساندة المتواصلة التي تحرص الشيخة على رعايتها في سبيل الارتقاء بأوضاع المرأة العربية وتعزيز حقوقها.

واعتبرت بحوث أن التطور النوعي الذي تحقق فى مجال وسائل الإعلام والاتصال والمعلومات ودخول عصر الفضاء ترتب عليه إعادة النظر في دور الإعلام كوسيط فعال في عملية الإصلاح والتنمية الاجتماعية وتمكين المرأة العربية، داعية إلى الإسراع فى الإعلان عن آلية تنفيذية وتمويلية محددة وترجمة هذه المشروعات إلى خطة عمل تتضافر فيها الجهود العربية الحكومية وغير الحكومية تحت الرعاية المتواصلة للشيخة فاطمة، وواعدة أن القطاع الاجتماعي وإدارة المرأة في جامعة الدول العربية سيدعمان تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.

وأشارت إلى أن دعم جامعة الدول العربية لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية لن ينتهي من اجل تحديث برامجها باستمرار بما يتماشى واحتياجات المجتمع ومتطلبات الإصلاح والتقدم إضافة إلى إعادة بلورة مفهوم الشراكة مع الدول وإعادة النظر في مصادر وحجم وطرق التمويل بما يمكنها من المساهمة في العمل التنموي والإصلاحي للمجتمعات بشكل أكبر وأكثر فعالية.

وفي شأن صورة المرأة في الإعلام وتمكينها من المشاركة في هذا المجال فرأت أن وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة بدأت تتطرق إلى قضايا المرأة والنهوض بأوضاعها خاصة في القضايا والملفات ذات الجدل في المجتمعات العربية، كقضايا العنف والتمييز ضد المرأة, وتعديل قوانين الأحوال الشخصية ذات الأثر السلبي على الأسرة، ومنح الجنسية، إلا أنها تعتقد أن هذه الملفات بحاجة الى المزيد من التناول.

وأوضحت أن ظاهرة الفقر تشكل إحدى أخطر التحديات التي تواجهها الدول العربية خاصة في خضم الأزمة المالية العامية الحالية، لافتة إلى أن quot;تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي لمجتماعتنا العربية بشكل عام والمرأة بشكل خاص تعد أهم التحديات التي تواجهناquot;.

وربطت قدرة المجتمعات العربية على إنجاز المهام التنموية التي تطمح إليها بعوامل عديدة quot;أولها إدراك الحاضر وتحدياته والتحسب للمستقبل ومتطلباته من خلال استخلاص الدروس والعبر من التجارب السابقة والقناعة بأن رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية في إنجاز المهام التنموية من خلال السياسات والبرامج والخطط التي ترتكز على التعليم وتطويره كحجر أساس في حشد طاقات المجتمعاتquot;.

وعوّلت على الإستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية التي أطلقت في المؤتمر اليوم في رفع الوعي بأهمية القضاء على الأمية النسائية وإيجاد إعلام متخصص يتناول هذا الموضوع بشكل علمي بحيث تكون صورة المرأة في الإعلام العربي والخارجي صادقة دون تشويه أو مغالطة.

واعتبرت ان التدريب والتأهيل الإعلامي المتخصص في مجالات المرأة المختلفة كفيل بإعداد الإعلاميين والإعلاميات القادرين على إحداث نقلة نوعية في الإعلام العربي لمصلحة المرأة العربية وصورتها الإيجابية.