واشنطن: اعلن مسؤول اميركي الخميس ان الاستعدادات ما زالت متواصلة في وزارة الدفاع لتسليم السلطة الى ادارة جديدة.
وقال مساعد وزير الدفاع اريك ادلمان ان وزير الدفاع روبرت غيتس اطلق هذه الاستعدادات العام الماضي من خلال طلبه من لجنة مؤلفة من مسؤولين من الحزبين الكبيرين اسداء نصائح حول نقل السلطة.
ومع يقينه بان الرئيس الجديد سيتسلم مهماته ولا تزال قوات اميركية منتشرة في العراق وافغانستان، اول مرحلة انتقالية رئاسية اميركية في زمن الحرب منذ 40 عاما، طلب غيتس ان يتم انتقال السلطة بشك نشط اعتبارا من شهر اب/اغسطس الماضي.
وسيتسلم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهماته في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال ادلمان للصحافيين ان quot;الوزير (غيتس) التزم بقوة بان تكون عملية انتقال السلطة مفيدة ومريحةquot;.
واشار ادلمان الذي شهد منذ الثمانينيات عدة عمليات انتقال سلطة، الى ان الاستعدادات متقدمة اكثر مما كانت عندما سلم الرئيس جورج بوش الاب السلطة لخلفه بيل كلينتون في 1992.
واضاف quot;نحاول ان نضع جدولا زمنيا بالقررات الرئيسية التي ستواجهها الادارة الجديدة خلال التسعين يوما الاولى من بدء مهماتهاquot;.
وغالبا ما تحاول اية ادارة منتهية ولايتها الاحتفاظ بسياستها ولكن مساعد وزير الدفاع الاميركي اشار الى ان البنتاغون يريد تحاشي هذا الامر.
وقال ان فريق اوباما سيتسلم تقريرا يتضمن quot;هذا جدول زمني وهذه نقاط رئيسية ستواجهونها وهذه الخيارات المتوفرة امامكمquot;.
وبالنسبة للنزاع في العراق وافغانستان، قال ادلمان ان ابوما سيواجه تحديا للرد على حاجات الجيش الاميركي في هذين الحربين.
وكان الرئيس المنتخب تعهد سحب الجزء الاكبر من القوات القتالية من العراق خلال 16 شهرا ونشر قوات اضافية في افغانستان لدحر تمرد طالبان.
وقال ادلمان ايضا quot;سيكون هناك تجاذب بين الرغبة في ارسال جنود اميركيين سريعا الى افغانستان وبين الحاجات التي يطالب بها القادة في العراق لتجاوز عام مهمquot; في البلاد حيث من المقرر ان تجري انتخابات محلية وتشريعية.
واكد quot;سيكون هناك تجاذب، هذا امر اكيد، بين هذين الهدفينquot;.
وقال ايضا ان الاميركيين سيواجهون quot;التزاماquot; على المدى الطويل في افغانستان وان الخطط العسكرية التي اعتبرت فعالة في العراق لا يمكن ان تستخدم بالضرورة في افغانستان.
وينتشر حوالي 145 الف عسكري اميركي في العراق مقابل 32 الفا في افغانستان.