قراصنة يتجهون بناقلة نفط سعودية إلى ميناء صومالي |
وقال اندرو موانجورا منسق برنامج مساعدة ملاحي شرق افريقيا لرويترز quot;هناك اناس يقولون انهم شاهدوا سفينة ضخمة قبالة اييل. لا بد وأنها الناقلة العملاقةquot;.
وكان يشير إلي قرية ساحلية نائية يستخدمها القراصنة الصوماليون الذين روعوا السفن في خليج عدن والمحيط الهندي هذا العام. وتسببت عمليات القرصنة في رفع تكاليف التأمين واضطرت بعض الشركات إلى الابحار من حول جنوب افريقيا بدلا من قناة السويس والى دفع فدى قدرت بملايين الدولارات.
وخطف الناقلة سيريوس ستار على بعد 450 ميلا بحريا جنوب شرقي ميناء مومباسا الكيني على مبعدة من خليج عدن الذي شهد معظم الهجمات هذا العام يعد أجرأ هجوم للقراصنة هذا العام.
ووقع حادث خطف الناقلة السعودية رغم رد الفعل البحري الدولي الذي يشارك فيه حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي لحماية واحدة من أزحم المناطق الملاحية في العالم.
وقال موانجورا الذي يراقب برنامجه الذي يتخذ من مومباسا مقرا له القرصنة منذ سنوات quot;العالم لم يشهد شيئا كهذاquot;. وصرح بأن القراصنة سيبقون على الارجح سيريوس على بعد ثمانية أميال بحرية من ايل التي تطبق عليها اجراءات حماية مشددة.
وأضاف موانجورا الذي يستخلص معلوماته من جماعات بحرية اقليمية وأقارب القراصنة واطقم السفن على السواء انه يعتقد ان القراصنة يستخدمون قاطرة نيجيرية مخطوفة quot;كسفينة امquot; او قاعدة ينطلقون منها.
وقال quot;الناقلة العملاقة كانت تحمل حمولة كاملة ولذلك كان على الارجح غاطسها في الماء كبيرا ومن ثم لم يصعب اعتلاؤهاquot; وأضاف ان القراصنة استخدموا على الارجح سلما او حبالا ثبتوها بخطاف الى جانب الناقلة.
وعادة ما يستخدم القراصنة الصوماليون الذين زادوا من تسلحهم الزوارق السريعة في شن هجماتهم ويتخذون من السفينة الام قاعدة لعملياتهم.
وأعرب موانجورا عن اعتقاده بأن القراصنة الصوماليين ربما حصلوا على مساعدة من آخرين على الارجح نيجيريين او يمنيين في ذلك الهجوم نظرا لبعده عن الصومال وضخامة العملية. لكنه قال انه لا يملك دليلا دامغا على هذا.
وخطف الناقلة العملاقة سيريوس التي يصل حجمها ثلاثة امثال حاملة الطائرات جاء بعد هجوم بارز قام به القراصنة هذا العام خطفوا خلاله سفينة اوكرانية تحمل 33 دبابة ومعدات عسكرية اخرى.
ومازال القراصنة يحتجزون السفينة الاوكرانية ونحو 12 سفنية اخرى مختطفة رغم المراقبة الامريكية ووجود سفن حربية اخرى في المنطقة.
ويقول المكتب البحري الدولي ان العالم شهد 199 جريمة قرصنة أو محاولة للقرصنة منذ يناير كانون الثاني الى سبتمبر أيلول بينها 63 في خليج عدن وقبالة السواحل الصومالية.
التعليقات