أبوظبي: نظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي امس الثلاثاء، حفل تكريم للمشاركين في برنامج تأهيل القيادات في شرطة أبوظبي وتطويرها، الذي انطلق منذ 10 أعوام.

وذلك بحضور وزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وسفير المملكة المتحدة في الدولة إدوارد إنتوني أوكدن وكبير مفتشي الهيئة البريطانية لتطوير العمل الشرطي روي فليمينينج ونائب القائد العام لشرطة أبوظبي اللواء عبيد حيري الكتبي وعدد من كبار الضباط والمشاركين.

واعتبر الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في كلمة ألقاها ان عمق العلاقات الثنائية بين الامارات والمملكة المتحدة مثال على التعاون البناء بين الدول نظراً لما ترتبط به الدولتان حكومة وشعباً من علاقات متميزة ومتعددة الأوجه أثمرت خلالها نتائج ايجابية انتفع بها الجانبان على حد سواء، خاصة في ما يتعلق منها بتطوير القيادات الشرطية والعمل الامني بوجه عام.

ولفت وزير الداخلية الى الدعم المتواصل الذي تحظى به أجهزة الشرطة من قبل قيادة البلاد الى جانب عملية التحديث الواسعة في شرطة ابوظبي التي يقود زمامها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأوضح ان الامارات تواجه تحديات عديدة سواء ما يتعلق بالواقع المحلي من تعدد في الجنسيات والثقافات او التسارع التنموي الذي تشهده مدن الدولة، الى جانب تلك التحديات التي تواجه دول العالم، ما يعني ان التعاون الدولي بات أمراً ملحاً لا غنى عنه. ولافتا الى ان التحديات المحلية تستدعي عملاً شرطياً متميزاً ونموذجياً لاستدامة الأمن والاستقرار وحالة السلام والوئام بين مختلف شرائح المجتمع.

وأشار الى انه منذ انطلاق البرنامج التدريبي قبل عشر سنوات اظهر القائمون على البرنامج من الجانب البريطاني اعلى مستويات الالتزام والتفاني، اذ بدأ البرنامج بخمسة قائمين لم يتغير منهم احد طوال العقد الماضي مما يؤكد مدى الثقة والاستقرار والوضوح في العملية التدريبية وما اسفرت عنه من نجاح ونفع.

بدوره، نوّه أوكدن بأهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط بلاده مع الإمارات، مشيرا إلى أن التعاون الشرطي بين الطرفين مثال ناصع على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات.

وأضاف إن مستوى التدريب والتأهيل الذي يحصل عليه أفراد وضباط الشرطة في الإمارات هو عينه الذي يحصل عليه أفراد وضباط شرطة المملكة المتحدة.

واستعرض السفير البريطاني طبيعة العلاقات الإماراتية البريطانية القائمة على الندية والشراكة والمصالح المشتركة، واصفاً إياها بالعلاقات الحيوية القائمة على رؤية إستراتيجية سديدة من لدن قيادتي البلدين والمرتكزة على النفع المشترك الذي يعزز الأمن والرخاء في العالم أجمع.


وأوضح فليمينينج أن نوعية التعليم القيادي والاستراتيجي والشرطي التي يحظى بها قيادات شرطة أبوظبي تعدّ من الأفضل عالمياً وبأنها تخضع لمعايير دولية منتقاة ومفحوصة من قبل أكبر المؤسسات الشرطية الموجودة في دول العالم المتقدم.

وبيّن أن سياسة وزارة الداخلية الإماراتية تمتاز بالشفافية وبرغبتها الحثيثة في الحصول على أرقى العلوم الشرطية التي تسهم في الحفاظ على الأمن وسلامة الأرواح والممتلكات وفقا لاعلى معايير الجودة والتمييز.

وفي ختام الحفل قدم فليمينينج هدية تذكارية إلى وزير الداخلية عبارة عن صورة تراثية تعبّر عن الدور المجتمعي للشرطة والتي جرى العرف على تقديمها لقادة الشرطة المتميزين في العالم الذين حققوا نجاحا ملحوظا في اطار الشراكة المجتمعية بين الشرطة والجمهور، وفي المقابل بادله آل نهيان هدية تذكارية بهذه المناسبة.