قاعدة رامون الجوية (اسرائيل): عرضت إسرائيل قوة جوية قد تستخدمها ضد المشروع النووي الإيراني المثير للجدل في حالة فشل الدبلوماسية في إقناع الجمهورية الإسلامية بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم. وخلال زيارة نادرة لقاعدة رامون الجوية لم ينجح الصحفيون الاجانب في استدراج طياري طائرات اف. 16 اي بعيدة المدى ذات التجهيزات الخاصة الى التحدث عن ايران كهدف محتمل لكنهم لم يبذلوا اي جهد لنفي هذا الاحتمال كما لم يفعل ذلك أيضا منظمو هذا الحدث الاعلامي الذي وجهت من خلاله رسالة عسكرية.

وقال الكولونيل امون قائد سرب طائرات اف. 16 اي (سوفاس) في صحراء النقب quot;نحن مستعدون وجاهزون للقيام بكل ما تحتاج اسرائيل ان نقوم به واذا كانت هذه هي المهمة الموكلة الينا فنحن جاهزونquot;. والطائرة اف. 16 اي (سوفاس) هي طائرة مصممة للقيام بدور مزدوج هو القصف والتصدي للسلاح الجوي للعدو لمسافات طويلة ووقت طويل.

وقال الكولونيل الذي لم يذكر للصحفيين خلال الاستقبال غير المعتاد للقاعدة لوسائل اعلام اجنبية الا اسمه الاول تمشيا مع الاحكام العسكرية الاسرائيلية quot;السلاح الجوي كان دوما يقوم بدور رئيسي في اي حرب خضناها منذ عام 1948 quot;. وعلى الرغم من ان اسرائيل خاضت حروبا مع كل جيرانها العرب المباشرين الا ان طياريها لديهم قدرات محدودة للقيام بمهام تمتد الى ايران.

وكانت الضربة الجوية التي وجهتها اسرائيل للمفاعل النووي الوحيد الذي يملكه العراق عام 1981 هي حدث استثنائي في ذلك الوقت لكن محللين يقولون ان الطائرات اف. 16 اي جعلت القيام بضربات بعيدة المدى أكثر احتمالا. وقال الكابتن غريشا وهو طيار مقاتل في اوائل العشرينات من عمره quot;هذه أكفأ طائرة في الشرق الاوسط.quot;

ويعتقد على نطاق واسع ان الدولة اليهودية هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية وقالت انها لن تقبل بامتلاك ايران لاسلحة نووية ولم تستبعد القيام بضربة عسكرية ضدها.

وتصاعدت التكهنات بأن تشن اسرائيل ضربة جوية على ايران بموافقة اميركية بعد ان شنت اسرائيل غارة على سوريا العام الماضي وبعد تقارير عن تدريبات اسرائيلية هذا الصيف للقيام بقصف بعيد المدى. لكن هذه التكهنات تراجعت مع استعداد ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش لتسليم السلطة للرئيس المنتخب باراك أوباما ومغادرة البيت الابيض.

وأعلنت ايران يوم الثلاثاء انها تعتزم تشغيل محطة بوشهر النووية وهي اول محطة نووية في البلاد في عام 2009 بعد سنوات من التأخير. وسلمت روسيا ايران بالفعل الوقود النووي للمحطة بموجب عقد بنائها الذي تبلغ قيمته مليار دولار. وتقيم شركة روسية المحطة في بوشهر المطلة على الخليج في جنوب غرب ايران. لكن موعد بدء التشغيل تأجل مرارا بسبب مشاكل مثل الخلاف على بعض المدفوعات. والطائرة اف. 16 اي هي أحدث طراز من الطائرات الاميركية الصنع التي تستخدمها اسرائيل منذ الثمانينات.

ورفض الطيارون الاسرائيليون التعليق على تقارير في وقت سابق من العام أفادت انهم تدربوا على ضرب منشات نووية ايرانية وقال غريشا quot;نحن نتدرب دوما على كل أنواع المهام.quot;