واشنطن: يُعد يوم الرابع من نوفمبر الماضي يومًا فاصلاً في التاريخ السياسي الأميركي، فلأول مرة في التاريخ الأميركي يصل أول رئيس أسود من أصول إفريقية إلى البيت الأبيض. ففي انتخابات الرابع من نوفمبر العامة حصل المرشح الديمقراطي quot;باراك أوباماquot; على 365 من أصوات الهيئة الانتخابية - على الأقل - أي أكثر بكثير من مجموع الـ270 صوتًا المطلوبة للفوز بالرئاسة.

وتحقق انتصاره بفضل جميع الولايات التي أيدت المرشح الديمقراطي quot;جون كاريquot; في انتخابات العام 2004، إضافة إلى تسع ولايات أيدت المرشح الجمهوري في العام ذاته وهي كولورادو، نيومكسيكو، ونورث كارولينا، وإنديانا، وأيوا، وفلوريدا، وأوهايو، ونيفادا وفيرجينيا.

كما فاز أوباما بصوت انتخابي واحد من ولاية نبراسكا التي درجت في الأعوام السابقة على التصويت للمرشح الجمهوري وعرفت بأنها من الولايات الحمراء. ويُشار إلى أن غالبية الولايات الأميركية تمنح كل أصواتها للفائز بمجموع الأصوات الشعبية، إلا أن ولايتي مين ونبراسكا تمنحان أصوات الهيئة الانتخابية تبعًا لنتائج التصويت في كل دائرة من دوائرهما الانتخابية. ولأول مرة في تاريخ البلاد قسمت نبراسكا أصواتها فمنحت جون ماكين أربعة أصوات، وأوباما صوتًا واحدًا من الدائرة الانتخابية الثانية.

ورغم فوز أوباما بأغلبية أصوات الهيئة الانتخابية، فإنه ليس الرئيس الأميركي الفعلي للولايات المتحدة الأميركية، حيث لم تكتمل الانتخابات الأميركية بعد ولم يبت فيها من الوجهة الدستورية، فمازالت هناك مراحل دستورية لتأكيد هذا الفوز، فعلى أعضاء الهيئة الانتخابية الإدلاء بأصواتهم ثم يتعين على الكونغرس التصديق عليها. وهذا ما ذهب إليه تقرير تحليلي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني.

الانتخابات لم تحسم دستوريًّا

في الوقت الذي يعكف فيه الرئيس المنتخب باراك أوباما على وضع الاستعدادات لتولي حكومته القادمة قيادة الولايات المتحدة في لحظة حرجة لم تشهدها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فإن غالبية المواطنين على علم بأنه لن يتسلم سدة الحكم بصفته الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة حتى يوم 20من يناير القادم (2009)، حينما يؤدي اليمين الدستوري في حفل تنصيبه على درجات مبنى الكابيتول، مقر الكونجرس. بيد أن ما يجهله كثيرون هو أن انتخابه لن يصبح رسميًّا إلا في السادس من يناير 2009.

فالدستور الأميركي ينص على أنه لا ينتخب الرؤساء الأمريكيون مباشرة من قبل الشعب بل من قبل مواطنين معينين يعرفون بالمنتخبين. وهذه المجموعة من المنتخبين تُؤلف ما يُعرف بالهيئة الانتخابية. ويساوي عدد أعضاء وفد كل ولاية إلى الهيئة المذكورة عدد ممثليها في مجلس النواب إضافة إلى العضوين اللذين يمثلانها في مجلس الشيوخ. ولذا يتفاوت حجم وفد المنتخبين للولاية تبعًا لعدد سكانها بحيث إن الولايات ذات الكثافة السكانية الأكبر يكون لها عدد أكبر من المنتخِبين. ولمقاطعة كولومبيا (التي تضم واشنطن العاصمة)، التي لا تتمثل في مجلس النواب أو الكونجرس ثلاثة أعضاء في الهيئة الانتخابية.

وتختلف عملية اختيار المنتخبين، أعضاء الهيئة الانتخابية، من ولاية إلى أخرى، لكن الحزبين السياسيين يرشحان عادة المنتخبين خلال المؤتمرين الحزبيين القوميين أو عن طريق تصويت اللجنة المركزية للحزب. ويدلي الناخبون في يوم الانتخاب في كل ولاية بأصواتهم للرئيس ولنائب الرئيس، لكنهم في الواقع يصوتون للمنتخِبين الذين سيصوتون للمرشح المفضل للناخبين.

خطوات دستورية لتنصيب أوباما رئيسًا

عدد أصوات الهيئة الانتخابية التي فاز بها المرشح الديمقراطي quot;باراك أوباماquot; والتي تؤهله لأن يكون الرئيس القادم للولايات المتحدة، والتي تزيد عن 270 صوتًا المطلوبة للفوز بالرئاسة، والتي وصلت حتى الآن إلى 365 من أصوات الهيئة الانتخابية قد تزيد، حيث يتطلب فرز وإحصاء جميع أصوات الغائبين التي تُرسل بواسطة البريد أو أصوات المتغيبين عن الاقتراع المباشر عدة أيام.

وعلاوة على ذلك، لم تفرغ ولايات كثيرة بعد من فرز البطاقات أو الأصوات المؤقتة التي أدلى بها ناخبون الذين لم يتم البت في أهليتهم وحقهم في التصويت في يوم الانتخابات. ويتعين التثبت من أهلية الذين أدلوا بهذه الأصوات قبل عدها واعتمادها. ولا تقتصر العملية الانتخابية على فوز المرشح بالأصوات ولكن يجب أن تصادق كل ولاية على نتائج يوم الانتخاب لإضفاء صفة رسمية عليها، وهي عملية قد تستغرق بضعة أسابيع. وتحدد كل ولاية قواعدها بخصوص التصديق على نتائجها.

هذا، وستفرغ الولايات على مدى الأسابيع الأربعة القادمة من فرزها وتصديقها على النتائج. ثم يقوم حاكم كل ولاية بالتوقيع على وثيقة تعرف بـquot;الشهادة على التصديقquot; والتي ترسل إلى دار المحفوظات، الأرشيف القومي، بحلول 15 ديسمبر المقبل (2008).

وتجتمع الهيئة الانتخابية يوم 15 من ديسمبر للإدلاء بأصواتها. ولا يلتقي المنتخبون، أعضاء الهيئة، الـ538 معًا في مكان واحد بل يجتمع كل وفد ولاية في مبنى مجلسه التشريعي لولايته. وهناك يدلي المنتخبون رسميًّا بأصواتهم للرئيس ونائب الرئيس. ويقتضي الدستور منهم أن يقترعوا للرئيس ونائب الرئيس على البطاقة الانتخابية ذاتها.

ويتوقع أن يدلي المنتخبون في كل ولاية بأصواتهم للمرشح الذي فضله سكان ولاياتهم. ولدى نصف الولايات تقريبًا قوانين ملزمة تقتضي بأن يصوت المنتخب، عضو الهيئة الانتخابية، للمرشح الذي اختاره ناخبو ولايته.

أوباما ليس الرئيس من الوجهة الدستورية

ولكن بعض المنتخبين أحيانا قد يصوتون ضد رغبات ولاياتهم إلا أن هذه الحالات لم تحدث فارقًا يذكر في نتيجة الانتخابات. وبعد الانتهاء من مرحلة الإدلاء بالأصوات، تُرسل الأصوات المصدق عليها إلى مجلس الشيوخ وإلى وزير الشئون الإدارية للولاية وإلى قاضي المقاطعة التي يجتمع فيها المنتخبون وإلى الأرشيف القومي، دار المحفوظات.

وبحلول يوم 3 يناير (2009) تُرسل دار المحفوظات وثيقة التصديق إلى الكونغرس. وفي يوم 6 يناير، يقوم الكونغرس الجديد بأول مهمة له في دورة انعقاده الـ111 بمجلسيه، النواب والشيوخ بعد الأصوات الانتخابية، وعندئذ يكون باراك قد انتخب رسميًّا رئيسًّا للبلاد قبل أسبوعين تقريبًا من أدائه اليمين الدستورية لتولي الرئاسة.

فريق أوباما يبدأ العمل

على الرغم من أن باراك أوباما لن يؤدي اليمين القانونية لتولي منصبه رئيسًا للولايات المتحدة حتى العشرين من يناير 2009، إلا أنه وفريقه بدءوا العمل لمعالجة عديدٍ من التحديات التي تنتظرهم حين تتولى إدارته مقاليد الرئاسة الأميركية فعليًّا في العشرين من يناير المقبل. ففي الوقت الذي يقوم فيه موظفو حملة أوباما الانتخابية في إخلاء مكاتبهم المنتشرة في عموم الولايات المتحدة، سيبدأ الفريق المعني بالعملية الانتقالية عمله من أجل ضمان أن تكون حكومة أوباما مستعدة للتعاطي مع قضايا السياسة الخارجية وتلك الداخلية الرئيسة والتحديات الاقتصادية الكبرى التي تواجه الولايات المتحدة.

وسيبدأ فريق المرحلة الانتقالية، الذي سيتكون من خبراء مختصين في جميع قضايا السياسة العامة الرئيسة، بإعداد التوصيات بشأن السياسة التي سينتهجها الرئيس المنتخب ومساعدته على اختيار أعضاء مجلس وزرائه. ولا بد أن يوافق الكونغرس الجديد الذي سينعقد بعد أداء أوباما اليمين الدستورية على أعضاء مجلس الوزراء قبل أن يتمكنوا من شغل مناصبهم.

وسيتلقى الفريق الانتقالي العون والمساعدة من البيت الأبيض؛ حيث يمثل الانتقال السلمي للسلطة من حكومة إلى أخرى سمة بارزة تتميز بها الديمقراطية الأميركية وإدارة بوش ملتزمة بالمساعدة في هذا الانتقال السلمي.

وقد بدأ التخطيط لعملية انتقال السلطة قبل أشهر؛ حيث قامت الوكالات الحكومية التابعة للحكومة الفدرالية ومكاتب البيت الأبيض بإعداد إحاطات وتوصيات بشأن قضايا السياسة العامة الرئيسة الهامة التي تنتظر الرئيس المنتخب. وقد تم إطلاع كلا المرشحين للرئاسة، الديمقراطي quot;باراك أوباماquot; والجمهوري quot;جون ماكينquot;، بانتظام على أهم المستجدات في قضايا الأمن القومي، وسيتم إبقاء أوباما على علم بما يجري بصورة مستمرة في الوقت الذي يستعد فيه لتولي منصبه كرئيس للولايات المتحدة بصورة رسمية في العشرين من يناير المقبل.

وفي الختام يذكرنا فوز أوباما بتنبأ المرشح الديمقراطي للرئاسة في عام 1968 quot;روبرت كينيديquot; بإمكانية أن يصير أميركي أسود رئيسًا للولايات المتحدة في 2008. فقال في 27 مايو 1968 قبل حوالي أسبوع من اغتياله: quot;إن الأمور تتحرك وتتطور بسرعة بالغة في العلاقات بين الأعراق لدرجة أن شخصًا أسود يمكن أن يصبح رئيسًا للبلاد في غضون 40 عامًا. وفي السنوات الأربعين القادمة سيكون من الممكن أن يعتلي شخص أسود المنصب ذاته الذي اعتلاه شقيقي. إن التحيز قائم، وسيستمر على الأرجح. لكننا حاولنا تحقيق تقدم ونحن نحرز تقدمًا. ولن نقبل بالوضع القائم.quot; وهاهي الولايات المتحدة تحقق نبوءة كيندي في الرابع من نوفمبر الحالي.

ماذا يريد أوباما من خصومة السابقين؟

quot;خصوم الأمس قد يكونوا أصدقاء اليوم والغدquot; ، هذا ما عبر عنه أوباما من خلال تحركاته خلال هذا الأسبوع لاختيار الطاقم المعاون له وأعضاء إدارته الجديدة ، حيث عقد أوباما اجتماعات مع خصومه السياسيين السابقين فى محاولة منه للتعرف على وجهات نظرهم فى كيفية مواجهة المشكلات والعقبات التى تواجهها الولايات المتحدة. فقد جلس الرئيس المنتخب مع منافسته التى خاضت ضده أصعب وأطول المعارك الانتخابية التمهيدية فى تاريخ الحياة السياسية الأميركية ، السيدة الأولى السابقة هيلارى كلينتون ، وأشارت العديد من التقارير إلى انه من المتوقع أن تشغل السيدة كلينتون منصب وزيرة الخارجية. كما عقد أوباما اجتماعا هاما مع منافسه الجمهورى جون ماكين للبحث فى كيفية التعاون فيما بينهم خلال الفترة القادمة ، والدور الذى من الممكن أن يلعبه ماكين فى سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة.

كانت لقاءات الخصوم السابقين هذه محط اهتمام وسائل الإعلام الأميركية فى محاولة لاستكشاف الأسباب التى دفعت الرئيس الجديد لمثل هذا الاتجاه الرامى إلى التعاون مع خصومه السابقين ، ومستقبل هذا التعاون.

أوباما ورحلة شاقة لاستعادة حيوية النظام السياسى.؟

فمن جانبه استضاف فيليز ميتشل - مراسل شبكة CNN - النائب الديمقراطى عن ولاية أوهايو فى مجلس النواب ndash; والمرشح السابق لمنصب الرئاسة ndash; دينيس كنسينيتش ، ومن الجديد بالذكر أن كنسينيتش من احد المؤيدين بشدة لإنشاء حقيبة وزارية خاصة بالسلام. وتسأل ميتشل عن ما قد يترتب على سياسة أوباما فى الاقتراب من خصومه السابقين ، والذين كانوا معارضين له فى الكثير من القضايا خصوصا الحرب على العراق ، والذين يعتبروا - من وجهة نظر كنسينيتش ndash; بموقفهم هذا من الحرب معارضين لفكرة السلام ، ومن ثم فهل معنى ذلك أن أوباما ينحى ndash; أو على الأقل يقوم بتحييد ndash; مناصرى ومؤيدى السلام والذين كانوا سببا أساسيا فى فوزه بمقعد الرئاسة.

وفى هذا السياق شدد كنسينيتش على أن الأمر ليس متعلق بالأشخاص فقط ولكنه متعلق بالسياسة ككل ، ومتعلق بالثقافة والمجتمع داخل الولايات المتحدة ، وهل المجتمع قادر على استيعاب التغيير الجذرى فى اتجاهاته؟ خصوصا تلك المتعلقة بالعنف خصوصا داخل المجتمع سواء العنف بين الأزواج والعنف الذى يمارس ضد الأطفال والعنف المنتشر فى المدارس ومن ثم فان الطريقة التى ستتم بها مواجهة الأسباب التى تؤدى فعلا إلى مثل هذا العنف سوف تحدد ما إذا كان هذا المجتمع يمكن أن يكون مجتمعا مسالما أكثر فى المستقبل ، هذا التغيير على المستوى الداخلى سوف يقود بطبيعة الحال إلى تغيير فى سلوك الولايات المتحدة على المستوى الخارجى ، كما وجود قيادة تؤمن بالسلام على راس الإدارة الأمريكية لا شك أن سلوكها يمكن أن ينسحب إلى سلوك الأفراد فى المجتمع.

أما جون ريدلى ndash; المعلق فى شبكة NPR ndash; فقد أكد على أن ما يقوم به أوباما فى الوقت الحالى يعبر عن شخصية ذو عقل منفتح على الآخر ، حتى هؤلاء المختلفين ndash; إلى حد كبير ndash; معه فى الرأى ، فهؤلاء لن يذهبوا فسوف يظلوا على الساحة السياسية فى أميركا ، كما أنهم لن يتركوا أوباما يعمل بمفرده بعيدا عن أى نوع من الممانعة والاختلاف معه ، ولذلك فان الفلسفة التى يتبعها فى الوقت الحالى هدفها ليس فقط أن يجمع اكبر عدد من أصحاب الآراء المختلفة معه فى إدارته ولكن خلق نوع من المعارضة الداخلية ، تلك المعارضة غير ضارة ولازمة لحيوية أى نظام سياسى. لأنه فى فترة الثمانى سنوات الماضية تحت حكم الرئيس الحالى جورج بوش اعتقد الكثير من الأفراد أن المشكلة مع هذه الفترة أنه لم تكن هناك معارضة قوية للسياسات التى طرحتها الإدارة الأمريكية ، هذا النوع من المعارضة - التى تتمحور حول الاختلاف فى الآراء ووجهات النظر - ليس دائما سيئا بل انه فى معظم الأحوال هو الذى يقود إلى نوع من التغيير الصحى المرغوب فيه.

ماذا يريد أوباما. ؟؟

ولفت التقرير الانتباه إلى أن أوباما يريد من هذه اللقاءات الكثيرة التى عقدها على مدار الفترة الماضية أن يكون فريقا متناسق يعاونه فى إدارة شئون البلاد ولكنه فى نفس الوقت يريد أن يضمن أن تمثل إدارته الجديدة كافة التيارات والاتجاهات السياسية فى واشنطن ، أيضا يبتغى أن تكون إدارة معبرة عن التنوع الجغرافى والتنوع العرقى الذى تتمتع به الولايات المتحدة.

احتفظ بالأصدقاء والخصوم على مقربة منك

وفى برنامج American Morning ndash; الذى يذاع على شبكة CNN - اعد إيد هنرى تقريرا تناول فيه احتمالات تولى المنافسة السابقة للرئيس المنتخب باراك أوباما هيلارى كلينتون حقيبة وزارة الخارجية فى الإدارة الأمريكية الجديدة ، مشيرا فى التقرير إلى أن شخصية الرئيس باراك أوباما لها فلسفة خاصة فى التعامل مع الأصدقاء والخصوم السابقين ، فانه إذا كان المنطق يقضى بان تجعل أصدقائك على مقربة منك فان أوباما يؤمن أيضا بأنه لابد أن يكون خصومك أكثر قربا. ومن ثم نجده قد قرر هو وهيلارى طى صفحة الماضى التى شهدت أشرس منافسة انتخابية بينها والبحث فى كيفية العمل معا من اجل تحقيق التغيير إلى نادى به أوباما فى معركته الانتخابية وإصلاح حال الولايات المتحدة الأميركية.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن أعداء الأمس ndash; فى إشارة إلى أوباما وهيلارى - اجتمعوا لمناقشة عدد من الأمور الهامة خصوصا تلك المتعلقة بإعادة إحياء خطة إصلاح قوانين الهجرة فى الولايات المتحدة ، مستقبل معتقل غوانتانامو وأفضل السبل للتعامل معه سواء بإغلاقه أو بالإبقاء عليه ، وأكد التقرير انه بالرغم من أن هناك العديد من الفرص لإيجاد أرضية مشتركة بينهما فى العديد من الموضوعات ، إلا أن هناك موضوعات ساخنة أخرى من الصعوبة بمكان إيجاد مثل هذه المساحة المشتركة بشأنها.

وعلى خلفية اللقاء الذى جمع الرئيس المنتخب باراك أوباما مع منافسه الجمهورى الأسبق جون ماكين لبحث سب التعاون ، أثار التقرير الكثير من علامات الاستفهام حول الدور الذى من الممكن أن يلعبه ماكين الفترة القادمة خصوصا بعد أن يعود مرة أخرى إلى استئناف مهام منصبه كعضو فى مجلس الشيوخ.