انقرة: قتل راع في السادسة عشرة وجرح شابان السبت في انفجار لغم في شرق تركيا الذي يعتبر مسرحا لنزاع حاد بين المتمردين الاكراد الانفصاليين والجيش التركي منذ ربع قرن، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول.

ووقع الانفجار عندما داس الراعي الشاب لغما بينما كان يرافق قطيعه في محيط قرية هانجديك في محافظة فان برفقة ابني عمه البالغين 15 و16 عاما واللذين اصيبا بجروح.

وقتل عدد كبير من الاطفال او جرحوا في المنطقة بسبب الالغام والقنابل اليدوية او المتفجرات.

تبني تفجير

من جانبهم تبنى المتمردون الاكراد الانفصاليون في تركيا السبت الهجوم الذي استهدف الجمعة انبوبا نفطيا يربط بين العراق وتركيا، كما ذكرت وكالة انباء قريبة من المتمردين.

واعلن حزب العمال الكردستاني ان انفجار الجمعة كان quot;عملا تخريبياquot; الحق اضرارا جسيمة بخط الانابيب الذي يربط بين كركوك في شمال العراق وميناء جيهان التركي (جنوب) على البحر المتوسط، كما جاء في بيان بثته وكالة انباء quot;الفراتquot; الموالية للحزب الكردستاني الانفصالي على موقعها الالكتروني.

واشارت الوكالة الى ان الحريق الذي تسبب به الانفجار لم ينطفىء بعد، بينما نقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن مسؤولين محليين اشارتهم الى اخماد الحريق.

ووقع الانفجار الساعة 20,30 (18,30 ت غ) الجمعة واستهدف القسم من الانبوب قرب مديات في اقليم ماردين التركي حيث غالبية السكان من الاكراد (جنوب شرق).

واعلن حاكم الاقليم ان الانفجار تسبب في تسرب نفطي.

وتعتبر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية. وسبق له ان نفذ عمليات تخريبية عدة استهدفت انابيب نفط او غاز.

ونفذ متمردون عراقيون مرات عدة عمليات تخريبية استهدفت القسم من الانبوب الواقع في الجانب العراقي.

وتبلغ طاقة انبوب كركوك-جيهان على النقل سبعين مليون طن من النفط سنويا.

وفي آب/اغسطس، تبنى حزب العمال الكردستاني عملية تخريبية طاولت انبوب باكو-تبيليسي-جيهان الذي انقطع نتيجة انفجار في محطة ضخ في شرق تركيا. وهدد الحزب بمواصلة هجماته على المصالح الاقتصادية التركية. وتوقف الانبوب المذكور عن نقل النفط لمدة ثلاثة اسابيع في حينه.

وينفذ حزب العمال الكردستاني حركة تمرد منذ 1984 تسببت حتى الآن بمقتل اكثر من 44 الف شخص.