دير شبيغيل صنفت الواقعة في إطار فضيحة جاسوسية
اعتقال ضباط استخباراتيين ألمان بتهم الإرهاب في كوسوفو

أشرف أبوجلالة من القاهرة: فضيحة تجسس خطيرة كشفت اليوم مجلة quot; دير شبيغيل quot; الألمانية عن تفاصيلها وكواليسها الخفية التي من المنتظر أن تلقي بظلالها ذات التداعيات المؤثرة خلال المرحلة المقبلة بين العاصمتين برلين وبريستينا، بعد أن أزاحت المجلة النقاب في عددها الصادر اليوم عن أن أحد القضاة في كوسوفو أصدر حكما باحتجاز ثلاثة ألمان يشتبه في إلقائهم قنابل ومتفجرات على مكتب الاتحاد الأوروبي ببريستينا لمدة ثلاثين يوما. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها المجلة ، فان هؤلاء الرجال الثلاثة الذين تم اعتقالهم هم ضباط استخباراتيين ألمان، وتنتظر الدوائر السياسية في برلين خلال هذه الأثناء الحصول على إجابات لكافة التساؤلات التي أثيرت في أعقاب الكشف عن تلك الواقعة.

وأضافت المجلة أن الأجواء توترت بشكل كبير بين ألمانيا وكوسوفو بعد الكشف عن قبض ثلاثة عملاء استخباراتيين ألمان بتهم الإرهاب في كوسوفو. وقد تم اعتقال العملاء الثلاثة يوم الأربعاء الماضي بعد الاشتباه في إلقائهم متفجرات على مكتب المندوب الخاص للاتحاد الأوروبي quot;بيتر فيثquot; في الرابع عشر من نوفمبر الجاري. ووفقا لما تشير إليه المعلومات التي وقعت تحت أيدي المجلة، فإن هؤلاء العملاء، وهم أعضاء في وكالة الاستخبارات الأجنبية الألمانية ( BND )، قد نفوا تورطهم في التفجيرات وأكدوا أنهم كانوا يقومون فقط بفحص الواقعة. وقد تسبب هذا الانفجار في تحطم نوافذ المبني، لكن لم يصب أحد.

وقالت المجلة أ احدي محاكم بريستينا المحلية أصدرت حكما يقضي باحتجاز الضباط الثلاثة لمدة 30 يوما بتهم ارتكاب أعمال إرهابية وهي التهم التي قد تصل العقوبات فيها للحبس لمدة تصل لعشرين عام. ووفقا لمستندات القضية التي اطلعت عليها الأسوشيتد برس ، فإن المحقق فيتي تونوزليو ، قد زعم أن المشتبه فيهم كانوا يعتزمون تعطيل جهود الاتحاد الأوروبي الرامية لنشر بعثة جديدة للشرطة في كوسوفو.

وقالت هيئة الإذاعة الألمانية العامة ( ARD ) اليوم الاثنين أن وكالة الاستخبارات الأجنبية الألمانية سوف تجتمع بأعضاء من البرلمان يوم الخميس القادم لمناقشة أزمة إلقاء القبض على الضباط الثلاثة. وسيقوم رئيس الوكالة quot;إيرنست أوهرلاوquot; أو أي من نائبيه بإعداد تقرير حول الأمر لجنة الرقابة الاستخباراتية، هيئة التحكم البرلمانية. وقل توماس أوبرمان، رئيس تلك الهيئة وعضو في حزب الديمقراطيين الاجتماعي أنه لا يمكنه تخيل كيف لعملاء ألمان أن يتورطوا في هجوم على مكاتب الاتحاد الأوروبي. في حين ذكرت مصادر مقربة من الدوائر الاستخباراتية في البلاد لمجلة quot;بيلدquot; الألمانية أن الوكالة الاستخباراتية الألمانية تستبعد تماما احتمالية تورط أي من موظفيها في شن هجمات على مكاتب الاتحاد الأوروبي.